شتاء قاس جديد يحط في مخيمات أطمة

شتاء قاس جديد يحط في تجمع مخيمات أطمة شمال سوريا، وسط غياب أبسط مقومات الحياة هناك من غذاء ودواء ومحروقات ووسائل تدفئة، حيث أوضح مدير مخيم “الهبة” جميل عثمان بتآثر مخيمات أطمة بموجة الصقيع والبرد الحالية التي ضربت المنطقة مع بداية عام 2016، منوهاً إلى تسجيل أول حالة وفاة لطفلة تبلغ من العمر 9 أشهر في مخيم الهبة بسبب البرد الشديد.

مؤكداً حاجة مخيمات أطمة إلى المدافئ والمحروقات من “المازوت” و “الكاز” والشوادر والأغطية والملابس خاصة ملابس الأطفال، في ظل عدم دخول أية منظمة إلى المخيم وتوزيع تلك المساعدات حتى الآن، مشيراً إلى ارتفاع أسعار الملابس هناك وعدم امتلاك النازحون القدرة الشرائية حيث تبلغ نسبة العاطلين عن العمل حوالي 85% بسبب عدم توافر فرص العمل، وحالة الفقر المتقع التي تعصف بالمخيم، ما يضطر العديد من النازحين للجوء إلى الأغطية كوسيلة وحيدة للحصول على الدفء.

وأشار “عثمان” إلى عدم دخول أية سلة غذائية إلى التجمع ،الذي يبلغ تعداده 60 مخيماً يضم حوالي 50 ألف نازحاً، منذ أكثر من سنة ونصف بإستثناء تقديم إحدى الجمعيات سلة واحدة الشهر الماضي وامتنعت هذا الشهر عن تقديمها، لافتاً إلى تخفيض حصة النازح الواحد من مادة الخبز إلى ¾ الرغيف يومياً فقط، موضحاً على عدم تقديم أية جهة رسمية مساعدات للمخيم.

وبيّن على دخول بعض المنظمات إلى المخيم واقتصار عملها على التصوير دون تقديم المساعدات، فيما قامت بعض المنظمات بتقديم مايقارب 25 خيمة لمخيم الهبة الذي يضم 240 عائلة وهذه الكمية لا تفِ بالغرض، وسط غياب مادة حليب الأطفال والحفاضات منذ أكثر من سنتين.

ولفت مدير المخيم إلى قيام مؤسسة خير بتعبيد الطريق الواصل بين معبر باب الهوى ومخيمات أطمة، فيما لا تزال الطرق الواصلة بين أطمة والمناطق الجنوبية المحررة المحاذية له غير معبدة.

يذكر أن تجمع مخيمات أطمة يقع شمال سوريا ويضم حوالي “60” مخيماً إضافة للعديد من المخيمات المحيطة به.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى