احتجاجات غاضبة بمدينة درعا لمطالبة قوات النظام بالإفراج عن شاب معتقل
المحتجون أطلقوا هتافات غاضبة ضد النظام وأغلقوا العديد من طرقات المدينة عبر إطارات مشتعلة
شهدت مدينة درعا، اليوم الإثنين، احتجاجات طالبت قوات نظام الأسد بالإفراج عن شاب اعتقلته مؤخّراً، رغم إجرائه “تسوية” خلال العام الماضي.
ونقل موقع “تجمّع أحرار حوران” -المعنيّ بأخبار درعا وريفها- عن مصدر محلي، أن محتجّين في “درعا البلد” أطلقوا هتافاتٍ غاضبة، وأغلقوا العديد من الطرقات عبر إطارات مشتعلة، للمطالبة بإطلاق سراح الشاب “محمد يوسف السلامة” الذي اعتقلته قوات النظام في 8 شباط الفائت، خلال مراجعته “شعبة التجنيد” في حي “القابون” شرقي العاصمة دمشق.
وأضاف المصدر للموقع نفسه، أنّ قوات النظام اعتقلت الشاب المذكور، أثناء محاولته استصدار معاملة تُثبت بأنّه وحيد لأهله بعد اغتيال شقيقه “قاسم السلامة” في 18 كانون الأول 2020، في حي “السيبة” بدرعا البلد.
وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى أنّ “السلامة” أجرى التسوية الأخيرة عام 2020 في “مركز السرايا” بدرعا المحطة، بعد تعهّد ضباط نظام الأسد بأنّ “التسوية” تشمل كافّة الأفرع الأمنية، وتأخذ الصفة القضائية بحضور قاضي الفرد العسكري.
وكانت “اللجان المركزية” في درعا توصّلت إلى اتفاق مع ضبّاط النظام برعاية روسيّة مطلع كانون الأول 2020، يقضى بتسوية جديدة في “مركز السرايا” بدرعا، تضمن عدم ملاحقة المطلوبين للنظام، وشطب أسماء المتخلّفين عن الخدمة الإلزامية والاحتياطية من القوائم الموجودة على حواجز النظام في المنطقة.
وأوضح “أحرار حوران” أنه عقب “تسوية السرايا”، وثّق اعتقال العديد من شبّان المحافظة، كان آخرهم الشاب “محمد يوسف السلامة”، في حين سجّل “مكتب توثيق الانتهاكات” في التجمع، 1592 حالة اعتقال بحق أبناء المحافظة منذ عقد اتفاق التسوية في تموز 2018.
وسيطرت قوات النظام ومليشياته على محافظة درعا صيف العام 2018، عبر ما يسمّى “اتفاقات التسوية” برعاية روسية، التي تعهّد فيها النظام بعدة التزامات أبرزها وقف الاعتقالات وضبط التسلط الأمني، غير أن ضباط النظام سرعان ما نقضوا التعهدات، ما تسبب بعدة توترات واحتجاجات شعبية خلال السنوات الماضية.
درعا – راديو الكل