نزوح من نوع آخر.. نازحو”مخيم سراقب العز” يرحلون من مخيمهم.. ما السبب ؟
مدير المخيم: "ناشدنا عدة منظمات من أجل مدنا بالمياه والخبز ولكن دون استجابة"
بجهود قوية وبأجواء من التكاتف والتلاحم يرافقها المطر والبرد نقل نازحو مخيم سراقب العز الواقع في مدينة الدانا شمالي إدلب خيامهم وأمتعتهم وحطوا رحالهم في مكان آخر بالمدينة دون أي مساعدة من أي جهة كانت.
نحو مئة عائلة أخرجت من مخيمها بعد انتهاء عقد إيجار الأرض التي كان المخيم مقاماً عليها وبيعها من قبل صاحبها، ليبحثوا على أرضٍ طينية أخرى لا تخفف عنهم وطأة النزوح والتشرد، نازحون التقاهم راديو الكل وتحدثوا عن رحلتهم ونزوحهم المتكرر.
أبو عبدو نازح في المخيم يقول لراديو الكل، إنهم جهزوا أرضيات الخيام وصبوا الأراضي وحفروا الصرف الصحي ورقعوا الخيام لوحدهم دون أي مساعدة من الجهات المعنية، ويرى أن هذا الانتقال أصعب من نزوحهم الأول كونهم ينتقلون من أرضٍ لأرض.
أم قاسم الأشقر نازحة في المخيم هي أيضاً تؤكد لراديو الكل، أنها انتهت من نقل خيمتها بعد أن تكبدت أعباء مادية وجهداً كبيراً، مشيرةً إلى أنها نقلت خيمتها دون تدعيمها كونها مهترئة وبحاجة لاستبدال.
ويبين عمار حسين نازح آخر لراديو الكل، أنهم لم يتلقوا أي مساعدة سواء في استبدال الخيام أو حتى في تكاليف النقل، لافتاً إلى أنهم صرفوا كل ما لديهم من أموال في سبيل إتمام نقلهم أمتعتهم من أجل الاستقرار.
بدوره يوضح محمد جميل باكير مدير المخيم لراديو الكل، أن عدد العوائل ضمن المخيم 100 وبحاجة ماسة لمساعدات بكافة أنواعها، موضحاً أن سبب الانتقال للأرض الجديدة هو انتهاء عقد إيجار الأرض القديمة وبيعها لشخص آخر.
وينوه بأنهم لم يتلقوا أي مساعدة سوى بعض التبرعات الفردية من أهل الخير، مؤكداً أنهم ناشدوا الكثير من المنظمات من أجل مدهم بمياه الشرب والخبز والسلال الغذائية ولكن دون أي استجابة.
ومنذ نزوح الأهالي من المناطق التي سيطر عليها النظام إلى الشمال السوري المحرر ومعاناتهم تتضاعف يوماً بعد يوم في ظل ارتفاع الأسعار وقلة فرص العمل ، وضعف استجابة المنظمات.
وتفتقد مخيمات شمال غربي سوريا لمستلزمات الحياة الأساسية من ماء وغذاء وخدمات وصحة وتعليم وغيرها، وسط عدم التفات أي من الجهات لهذه المأساة.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر