سواتر على أطراف الباب للحد من الاختراقات الأمنية ومطالب شعبية بحلول جذرية
أحد سكان المدينة يؤكد أن الحل الصحيح يكمن في إصلاح المؤسسات الأمنية وتشديد الرقابة على مداخل ومخارج المدينة
بدأ الجيش الوطني السوري في مدينة الباب شرقي حلب برفع سواتر ترابية تفصل بين مناطقه ومناطق الوحدات الكردية والنظام، للحد من الاختراقات الأمنية في المنطقة، وسط مطالبة الأهالي بإجراءات جذرية وأكثر صرامة.
ويقول أحمد الجبلي من أهالي المدينة لراديو الكل، إن رفع السواتر الترابية من قبل عناصر الجيش الوطني على خطوط الجبهات جعلهم متفائلين بحل المشكلة الأمنية، مشيراً إلى أنه يجب محاربة ومحاسبة الأشخاص الذين يعملون على إدخال المفخخات وتفجيرها داخل المدينة.
ويبين عبد الله الراغب من المدينة هو الآخر لراديو الكل، أن خطوة رفع السواتر جيدة نوعاً ما ولكنها غير كافية، مؤكداً أن الحل الصحيح يكمن أيضاً في إصلاح المؤسسات الأمنية وتشديد الرقابة على مداخل ومخارج المدن والحد من عمليات التهريب غير الشرعية.
محمد أبو غنوم من الباب هو أيضاً يؤكد لراديو الكل، أن رفع السواتر أمر غير مهم ولا يأتي بأي نتيجة كانت ولا يؤمن المنطقة من التفجيرات، منوهاً إلى أنه يوجد عدة مناطق لم يتم فيه أخذ أي أجراء أو رفع سواتر.
بدوره يوضح عبد الله الفارس قيادي في لواء الشمال التابع للجيش الوطني السوري لراديو الكل، أنهم يعملون على حفر خندق ورفع سواتر على طول الجبهة الممتدة بينهم وبين مناطق سيطرة الوحدات الكردية وقوات النظام، للحد من دخول السيارات المفخخة إلى المنطقة.
ويلفت الفارس إلى أنه سيتم العمل على منع وإيقاف كافة عمليات التهريب في المنطقة وذلك من أجل حماية الأهالي.
وتشهد مدينة الباب شرقي حلب، حالة من الانفلات الأمني منذ عدة أشهر، تمثلت باستهداف السيارات بالعبوات اللاصقة، وعمليات التفجير ضمن الأسواق، إضافة لعمليات الاغتيال المتكررة التي طالت مدنيين وعسكريين على حد سواء.
وأبدت قوات الجيش الوطني السوري الموجودة على جبهات ريف حلب الشرقي تأهبها واستعدادها لمواجهة أي هجوم من الممكن أن يشنه نظام الأسد في المنطقة بعد استقدام قواته تعزيزات عسكرية كبيرة إلى قرية العويشة جنوبي مدينة الباب في الأيام الماضية.
وسيطر الجيش السوري الحر بدعم من الجيش التركي على كامل مدينة الباب في شباط 2017 ضمن عملية “درع الفرات”، بعد أن كانت المدينة تعتبر أهم معاقل تنظيم داعش بريف حلب الشرقي.