واشنطن تطالب نظام الأسد بالكشف عن مصير المعتقلين
واشنطن: "هناك 14 ألف سوري على الأقل قد يكونون تعرضوا للتعذيب وعشرات الآلاف قد يكونون اختفوا قسرا".
أكدت الولايات المتحدة الأمريكية أن نظام الأسد يواصل سجن عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، مطالبة بالكشف عن مصير المعتقلين و”بتسليم جثامين الأشخاص الذين توفوا إلى عائلاتهم، مع تحديد تاريخ ومكان وسبب وفاتهم”.
وقالت السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، خلال نقاش حول حقوق الإنسان نظم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، أمس الثلاثاء، إن “نظام الأسد يواصل سجن عشرات الآلاف من السوريين الأبرياء، من نساء وأطفال ومسنين، أطباء وعاملي إغاثة وصحفيين ومدافعين عن حقوق الإنسان”.
وأضافت أن “مدنيين أبرياء يحرمون من محاكمة عادلة، ويتعرضون للتعذيب ولعنف جنسي وظروف غير إنسانية”.
وأكدت أن “هناك 14 ألف سوري على الأقل قد يكونون تعرضوا للتعذيب وعشرات الآلاف قد يكونون اختفوا قسرا”.
وتابعت: “حان الوقت لكي نتوصل إلى حل سياسي فعلي. إنه السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار والأمن بشكل دائم للشعب السوري”.
وجاء حديث السفيرة الأمريكية عقب استماع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، إلى عدة شهادات من ناجين طالبوا الأسرة الدولية بمحاسبة منفذي هذه التجاوزات على أفعالهم.
ولم يحرز ملف المعتقلين في سجون النظام أي تقدم، رغم مرور أكثر من عام على إعلان مكتب المبعوث الأممي إلى سوريا في 29 من كانون الثاني 2020 عن اجتماع لمجموعة العمل المعنية بالإفراج عن المعتقلين والمختطفين في سوريا التي تضم ثلاثي أستانا وممثلين عن الأمم المتحدة.
وسبق أن طالبت واشنطن الأمم المتحدة، في 23 من تموز الماضي، بالتدخل لضمان الإفراج عن المدنيين المعتقلين في سجون نظام الأسد.
وفي ذات اليوم، وجه المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، نداءً إلى النظام، وجميع الأطراف السورية الأخرى، لتنفيذ عمليات الإفراج من جانب واحد للمحتجزين والمختطفين.
في حين تبنى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، في 17 من تموز قراراً دعا فيه نظام الأسد وداعميه إلى إطلاق سراح كافة المعتقلين تعسفياً وعلى وجه السرعة، مطالباً بإتاحة وصول مراقبين دوليين إلى جميع المعتقلين في السجون دون قيود.
جدير بالذكر أن قوات النظام لا تزال تعتقل أو تخفي قسرياً أكثر من 130 ألف شخص منذ آذار 2011، بحسب ما وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان.