بشار الأسد يُمنح لقب الرياضي الأول والاتحاد الرياضي العام يرفض منح بعض الأندية كرات للتدريب والمباريات
محللون: الاتحاد الرياضي العام يسيطر عليه فاسدون، وهو جزء من المؤسسة العسكرية والبعثية في النظام
احتفل الاتحاد الرياضي العام التابع للنظام بالذكرى الخمسين لتأسيسه برعاية بشار الأسد ومشاركة عمار ساعاتي عضو القيادة المركزية لحزب البعث رئيس مكتب الشباب ومنصور عزام ممثلا عن بشار الأسد ورئيس الاتحاد فراس معلا، إضافة إلى حشد من مسؤولي النظام حيث تم خلاله منح بشار الأسد لقب الرياضي الأول بعد أن كشف ممثله في كلمة ألقاها نيابة عنه بأن رئيسه متعدد الرياضات وباحترافية.
وكرس الاحتفا الإتاحاد كأعلى سلطة رياضية في مناطق النظام منهيا بذلك أي حديث عن استبداله بوزارة للشباب والرياضة ، كما كانت روجت بعض أوساط النظام ومايزال هو المنظمة البديلة المرتبطة بحزب البعث كباقي منظماته واتحاداته على الرغم من إزالة صفة الحزب كقائد للمجتمع والدولة من الدستور.
رئيس الاتحاد الرياضي فراس معلا والذي تحدثت أوساط الإتحاد بأنه يعول عليه في تطوير الرياضة على اعتباره بطل سباحة، كان رفض دعم الأندية وتوفير أموال لها مركزا على أن الاتحاد معني بالمنتخبات، هذه المنتخبات التي ينخرها الفساد فشلت طيلة حكم النظام من تحقيق نصر حقيقي أو انتصارات دولية ذات معنى على عكس بعض الأندية وكشف أن إيران باتت لها الأولوية باستثمارات في الرياضية والبداية من خلال استحواذ إحدى شركاتها على حصرية رعاية الدوري والخاص ببث المباريات بمبلغ زهيد..
وبرر منصور عزام ممثل رأس النظام في احتفال الاتحاد الرياضي العام منح لقب الرياضي الأول لبشار الأسد بأن رئيسه متعدد الرياضات والمواهب في حين وضع فراس معلا رئيس الاتحاد من جانبه بشار الأسد في مكان لا يصل إليه الآخرون وبأنه المثل الأعلى بينما ركز الاحتفال على أن الرياضة بدأت من عمريت في سوريا قبل ثلاثة آلاف عام كجزء من طقوس دينية من آجل الآلهة في اسقاط على الحالة السورية بأن الرياضة الآن هي من أجل القائد وتكريما كما قالت مقدمة الحفل ديما قندلفت.
وكان فراس معلا رفض في مقابلة مع الإخبارية السورية دعم الأندية الرياضية وقال إنه ليس هناك بندا في الاتحاد يتحدث عن دعم الأندية التي عليها توفير الأمول من خلال استثمارات خاصة، في حين أشار إلى أن سعي إيران للسيطرة على الرياضة في البلاد، متحدثا بأن البداية كانت من خلال عقد رعاية الدوري الذي استحوذت عليه شركة إيرانية.
المحلل السياسي درويش خليفة رأى أن المجموعة التي تقود الرياضة في سوريا هي عسكرية بعثية ولذلك بقيت الرياضة متخلفة لاعتمادها على الولاء دون الكفاءات وأنه أمر طبيعي بالنسبة لهم أن يتحدثوا بأن بشار الأسد من الرياضيين من أجل تسويقه والترويج له، مشيرا إلى أن النظام من خلال “بعثنته” المجتمع يسيطر على جميع قطاعاته.
وقال خليفة إن النظام غير أسماء الأندية العريقة إلى أسماء مرتبطة بحزب البعث مثل النادي الأهلي في حلب تحول إلى نادي الاتحاد ونادي الغوطة أصبح اسمه نادي الوحدة بالمقابل أوصلوا أندية في اللاذقية ليس لها تاريخ إلى مكانة عليا.
الإعلامي الرياضي بشار حاج علي بدوره رأى أن الأندية التي يتحدثون بأنها حققت انجازات لا تتعدى أن تكون مجرد طفرات ودون تخطيط علمي، لافتا إلى أن الاتحاد الرياضي العام هو منظمة شعبية يتبع حزب البعث، ولذلك فهو متخلف لأنه يخضع للولاءات دون الكفاءات.
وقال علاء الدين تمر مدرب المنتخب السوري المنشق وبطل العرب ورئيس الاتحاد السوري للكونفو انتشار الفساد في الاتحاد الرياضي العام إن عددا من الرياضيين باعوا أنفسهم للنظام، وهؤلاء يتم استقطابهم والترويج لهم مقابل ترويجهم للنظام، مضيفا أن تركيز رئيس الاتحاد الرياضي على الألعاب الفردية يندرج في هذا الإطار.
وكان معلا وعد بإعادة تأهيل عدد من الملاعب التي حولها النظام في وقت سابق إلى ثكنات عسكرية مستثنيا ستاد العباسيين بدمشق من التأهيل لأنه كما قال معلا يحتاج إلى 9 مليارات ليرة سورية كما يقول في حين أن ميزانية الاتحاد الرياضي 4 مليار ليرة.
يشار إلى أن النظام حول ستاد العباسيين مع بداية الثورة إلى ثكنة عسكرية انتشرت فيه الدبابات والمدفعية الثقيلة والهاون التي كانت ترمي بقذائفها على مناطق متعددة بدمشق ضمن سياسة اتهام المعارضة بتعمد قصف المدنيين.
راديو الكل ـ تقرير