زفاف يتحول إلى مأتم.. وفاة 6 أشخاص بينهم عروس و3 أطفال في حريق بمخيم الهول
الحريق نشب داخل إحدى الخيام خلال عرس شعبي بالقسم الرابع من مخيم الهول
فارق ستة أشخاص بينهم ثلاثة أطفال الحياة، وأصيب آخرون جراء اندلاع حريق ضخم بمخيم الهول شرق الحسكة، حيث تحتجز الوحدات الكردية عوائل أشخاص يعتقد بانتمائهم إلى تنظيم داعش.
وقالت شبكة الخابور الإخبارية عبر موقعها الإلكتروني، أمس السبت، إن حريقاً نشب داخل إحدى الخيام خلال عرس شعبي بالقسم الرابع لأحد موظفي المخيم ويدعى “أبو صالح” لتنتقل النيران إلى عدد من الخيام المجاورة.
وأوضحت الشبكة، أن الحريق أسفر عن مقتل 6 أشخاص بينهم ثلاثة أطفال، فيما فارقت العروس الحياة متأثرة بالحروق التي أصابتها.
كما أصيب أكثر من 20 شخصاً آخرين بجروح متفاوتة، حيث نقل قسم من المصابين إلى مشفى الحسكة لتلقي العلاج اللازم.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، حصاراً على النازحين في مخيم الهول الذي يعاني ظروفاً صحية وخدمية سيئة للغاية، كما تمنع أهله من الخروج لتلقي العلاج أو قضاء الحاجات الأخرى.
وفي 8 من شباط الحالي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا خلاله سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيراً إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
وشهد مخيّم “الهول” منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 العديد من حالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة.
كما سجل المخيم منذ بداية العام أكثر من 20 عملية اغتيال لنازحين محتجزين داخله، دون أن تتمكن الوحدات الكردية من اعتقال من يقف وراء تنفيذها.
ومنذ تشرين الأول الماضي، سمحت الوحدات الكردية في عدة مناسبات بخروج عدد من عائلات سورية كانت محتجزة داخله.
وبحسب مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة، يعيش نحو 90 ألف سوري وعراقي ورعايا دول ثالثة لديهم روابط أسرية مزعومة مع داعش في مخيمات النزوح المكتظة، ولا يزال نحو 85 ألف طفل من أكثر من 60 دولة محتجزين في مخيمات تسيطر عليها الوحدات الكردية، 8 آلاف منهم من رعايا دول ثالثة.