بموافقة أمريكية.. الوحدات الكردية تقسّم مناطق نفوذها في دير الزور إلى “كانتونات”
خلال اجتماع جرى أمس الإثنين في بلدة "الكسرة" بريف دير الزور الغربي
قرّرت قوات سوريا الديمقراطية بالاتفاق مع القوات الأمريكية، تقسيم المناطق التي تسيطر عليها في محافظة دير الزور إلى “كانتونات”، أسوة ببقية مناطق نفوذها في شمال وشمال شرقي سوريا.
وقالت وكالة أنباء “الأناضول” نقلاً عن “مصادر محلية” (لم تكشف هويتها)، إن اجتماعاً جرى أمس الإثنين، في بلدة “الكسرة” بريف دير الزور الغربي، ضم ضباطاً من الجيش الأمريكي، وممثلين عما يسمى “المجالس المحلية” للبلدات الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
وأفضى الاجتماع، بحسب ما نقلته “الأناضول” عن مصادرها، إلى الاتفاق على تقسيم المناطق الواقعة تحت سيطرة “سوريا الديمقراطية” في محافظة دير الزور إلى “كانتونات” تحت مسمى “مجالس مناطق”.
وحسب الاتفاق، تمت تسمية المنطقة الممتدة من بلدة “أبو حمام” إلى بلدة “الباغوز” في ريف دير الزور الشرقي بـ”مجلس المنطقة الشرقية”، والمنطقة الممتدة بين بلدتي “البصيرة” و”الطيّانة” في الريف نفسه بـ”مجلس المنطقة الوسطى”.
كما تقرر تسمية المنطقة بين بلدتي “البصيرة” و”الصور” شمالي المحافظة بـ”مجلس المنطقة الشمالية”، والمنطقة التي تضم بلدات الريف الغربي لدير الزور بـ”مجلس المنطقة الغربية”.
ولفتت المصادر -بحسب “الأناضول”- إلى تعيين عناصر مقرّبين من الوحدات الكردية (التي تشكّل العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) لإدارة تلك المناطق (الكانتونات)؛ حيث جرى تحديد أسماءهم في وقت سابق.
وتعتمد ما تسمى “الإدارة الذاتية” التابعة لقوات سوريا الديمقراطية مبدأ “الكانتونات” في تقسيم المناطق التي تسيطر عليها بمحافظات الحسكة ودير الزور والرقة وحلب.
ومنذ طرد تنظيم داعش من دير الزور عام 2017 تتقاسم كل من الولايات المتحدة وروسيا وإيران السيطرة على المحافظة عبر قوات محلية أو أجنبية، حيث تسيطر قوات سوريا الديمقراطية -بدعم أمريكي- على ضفة الفرات الشرقية في المحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الجزيرة” التي تحوي غالبية حقول النفط والغاز، بينما تسيطر قوات النظام ومليشيات متعددة الجنسيّات تابعة لروسيا وإيران على الضفة الغربية للمحافظة أو ما يعرف بمنطقة “الشامية” التي تقع ضمنها مدينة “دير الزور” مركز المحافظة.
وتنتشر القوات الأمريكية في دير الزور عبر عدة قواعد عسكرية أشهرها في “حقل العمر” النفطي، وفي حقل “كونيكو” للغاز شرقي المحافظة.
دير الزور – راديو الكل