مدارس زردنا بإدلب تعمل تطوعاً رغم الحاجة الماسة للدعم
"محلي زردنا": "عاجزون عن تعويض المعلمين حتى لو بشيء بسيط لقاء استمرارهم بالتعليم".
يمارس معلمون في مدارس بلدة زردنا شمالي إدلب عملهم بشكل تطوعي دون تقاضي أي مرتب شهري يعيل أسرهم على الرغم من حاجتهم الماسة للدعم، حيث إنهم أصبحوا عاجزين عن تأمين مستلزماتهم اليومية في ظل ارتفاع تكاليف المعيشة.
عبد الرزاق حليب مدرس متطوع في البلدة يقول لراديو الكل، إن جميع المعلمين لن يستطيعوا الاستمرار بالعمل التطوعي بسبب حاجتهم لمردود مادي شهري، مشيراً إلى أن غياب الدعم عن العملية التعليمية يؤثر سلباً على الأبناء الطلاب الذين بأمس الحاجة اليوم إلى التعليم.
ويؤكد محمود الأخرس معلم آخر من البلدة لراديو الكل، أنه لابد من توفير مقابل مادي يحفز المعلمين على الاستمرار بالعمل، من خلال تبنيهم من قبل أي منظمة أو جهة مانحة تدعم التعليم والمعلمين.
باسل جمال الدين أيضاً معلم في زردنا يبين لراديو الكل، أن غياب الدعم عن المعلمين يدفعهم للبحث عن مهنة أخرى يستطيعون من خلالها تأمين الدخل، الأمر الذي ينعكس سلباً على التعليم والطلاب ومستقبلهم في المنطقة.
يوسف أمون مدير مدرسة عبد الله يسوف في زردنا يوضح لراديو الكل، أنهم كمعلمين متطوعين مضطرون للعمل بشكل تطوعي لأن الطلاب بحاجة كبيرة للدراسة على الرغم من الظروف المادية الصعبة التي يعانون منها، منوهاً إلى أنهم بحاجة ضرورية للدعم.
مصطفى صبوح رئيس مجلس زردنا المحلي من جانبه يبين لراديو الكل، أنه يوجد في البلدة 6 مدارس غير مدعومة من أي جهة و170 معلماً يعملون بشكل تطوعي، مشيراً إلى أن المجلس عاجز عن تعويضهم بسبب قلة إمكانياته المادية.
ويطالب صبوح الجهات المعنية والمنظمات العاملة في الشمال السوري المحرر بتبني مدارس البلدة وتقديم الدعم الكامل للمعلمين من أجل الاستمرار بالعملية التعليمية.
ويشترك أغلب المعلمين في الشمال المحرر في نفس المعاناة، حيث إن معظمهم يعمل بلا أي راتب شهري، في ظل الأوضاع المادية الصعبة وقلة فرص العمل، وارتفاع الأسعار وعدم استجابة المنظمات لمطالبهم.
ويشهد قطاع التعليم في الشمال السوري تدهوراً كبيراً ما أدى إلى توقف نسبة كبيرة من المعلمين عن مزاولة عملهم إضافة إلى التسرب المدرسي للكثير من الطلاب.
إدلب – راديو الكل
تقرير وقراءة: نور عبد القادر