بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية.. وفاة طفل عراقي الجنسية في مخيم الهول
شهد مخيّم "الهول" منذ إنشائه في نيسان 2016 العشرات من حالات وفيات الأطفال بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية
توفي طفل في مخيم “الهول” الذي تديره قوات سوريا الديمقراطية شرقي محافظة الحسكة، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية، وتعد هذه حالة الوفاة الثانية منذ بداية العام الجاري.
وأفادت شبكة “الخابور” المعنية بأخبار الشرق السوري، بوفاة طفل عراقي الجنسية (لم تحدّد عمره)، بسبب البرد ونقص الرعاية الصحية، في الوقت الذي يشهد فيه المخيم ظروفاً أمنية وإنسانية خطيرة.
وفي 20 كانون الثاني الماضي، شهد مخيم الهول حالة وفاة لطفل عراقي الجنسية أيضاً، للأسباب نفسها.
وشهد مخيّم “الهول” منذ إنشائه في منتصف نيسان 2016 العشرات من حالات وفيات الأطفال، بسبب البرد أو نقص الرعاية الصحية اللازمة، وسط اتهامات لقوات سوريا الديمقراطية بإهمال متعمّد للظروف الإنسانية في المخيم، واحتجاز نحو 63 ألف شخص فيه، غالبيتهم من النساء والأطفال، في ظروف “لا إنسانية” وفقاً لتقارير أممية.
وفي 8 من شهر شباط الحالي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
ويُعد “مخيم الهول” (45 كم شرقي الحسكة) أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويضم بشكل رئيسي عوائل عناصر تنظيم داعش غالبيتهم سوريون وعراقيون، إضافة إلى عوائل مقاتلين أجانب سابقين في صفوف التنظيم.
وتتزامن حالات الوفاة لأطفال في مخيم الهول، مع تكرار حوادث القتل والاغتيال لنازحين ولاجئين في المخيم، بلغ عددها منذ مطلع الشهر الجاري 7 أشخاص عراقيين وسوريين بينهم نساء.