الأمم المتحدة: 60% من سكان سوريا يعانون من الجوع وانعدام الأمن الغذائي
الأمم المتحدة قالت إن عدد المحتاجين للمساعدة الإنسانية والحماية في سوريا وصل إلى 13.4 مليون شخص
قالت الأمم المتحدة، اليوم السبت، إن الاحتياجات الإنسانية في سوريا تزداد بعد مرور عشر سنوات على الحرب، وأرجعت ذلك إلى عدة عوامل منها الصراع المسلح وتدهور الاقتصاد وجائحة كورونا.
وذكر “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” على موقعه الإلكتروني الرسمي، أن خدمات المياه والصحة والبنية الأساسية للصرف الصحي، إما فقيرة أو منعدمة في معظم أنحاء سوريا.
وأشار المكتب الأممي إلى أنه بحلول كانون الثاني الماضي، وصل عدد من يحتاجون للمساعدة الإنسانية والحماية في سوريا إلى 13.4 مليون شخص، بما يزيد بمقدار مليونين عن العام السابق.
ويقدّر “برنامج الأغذية العالمي” (تابع للأمم المتحدة) أن ما لا يقل عن 12.4 مليون شخص (أي 60% من سكان سوريا)، يعانون من انعدام الأمن الغذائي والجوع، وقد زاد هذا العدد بـ4.5 مليون شخص خلال عام واحد.
وتقدر الأمم المتحدة أن نحو مليوني سوري يعيشون في فقر مدقع، فيما يصل عدد الأطفال غير الملتحقين بالمدارس إلى 2.4 مليون.
وتمكَّنت وكالات الإغاثة العام الماضي من تقديم مساعدات إنسانية شهرية لـ 7.6 مليون شخص بشكل متوسط في سوريا، بحسب إحصاءات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية.
وفي تقرير أصدرته لجنة التحقيق الدولية حول سوريا، يوم الخميس الماضي، انتقدت المفوَّضة الأممية “كارين كونينج أبو زيد” استخدام المساعدات الإنسانية “كأداة” وتأخيرها ومنعها باستمرار “على الرغم من الاحتياجات الواضحة والمُلحّة للعديد من السوريين”.
كما أدان التقرير ما سماها “القيود المخزية على المساعدات الإنسانية” سواء عبر خطوط التماسّ أو عبر الحدود، والذي تم حتى بموافقة مجلس الأمن، في إشارة إلى استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على تمديد إيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا إلا بتنسيق مع نظام الأسد.
وفي إحاطة قدّمها المبعوث الأممي إلى سوريا أمام مجلس الأمن الدولي في 20 كانون الثاني الماضي، وصف “غير بيدرسن” الأوضاع الإنسانية في سوريا بأنه “تسونامي بطيء… يجتاح كامل البلاد”، وسط حالة الانهيار الاقتصادي، وتوقّف العملية السياسية.