“نفوس النظام” بدير الزور تضع شروطاً تعجيزية عند إخراج شهادة الوفاة
يعاني أهالٍ في في مناطق شرقي دير الزور من صعوبة استخراج ”شهادة الوفاة” من مديرية النفوس التابعة للنظام، بسبب الإجراءات الأمنية والأوراق المعقدة اللازم استخراجها، في ظل تخوف الأهالي من الاعتقال.
هيا محمد الشدهان من سكان قرية الحوايج تقول لراديو الكل، بعد إبلاغها بوفاة زوجها في سجون نظام الأسد سارعت إلى إخراج شهادة وفاة من دائرة النفوس في المدينة للتحقق من الاسم والبيانات وتاريخ وأسباب الوفاة ولكن دون فائدة.
وتضيف الشدهان أنها رفضت إخراج شهادة الوفاة لزوجها بعد أن وضعت نفوس نظام الأسد عدة شروط صعبة خشية الدخول إلى الأفرع الأمنية واعتقالها لاسيما أن تهمة زوجها هي “الإرهاب”.
وتبين أم عساف الجابر من أهالي بلدة الصور لراديو الكل، أنها حاولت استخراج شهادة وفاة لابنها الذي توفي في سجون النظام حيث طُلب منها ورقة إثبات شخصية لابنها بالإضافة إلى تقرير أمني من فرع الأمن العسكري والمخابرات الجوية وهذا أمر صعب.
وأشارت إلى أن زوجها رفض استخراج شهادة الوفاة بعد معرفة الشروط والخوف من الدخول للفروع الأمنية، إضافة إلى التكاليف الكبيرة التي تحتاجها في ظل سوء أوضاعهم المادية والمعيشية.
بينما يؤكد خالد محسن الخليفة من أهالي بلدة الكسرة شرقي دير الزور لراديو الكل، أنه عندما حاول استخراج شهادة وفاة لأخيه المتوفى في سجون النظام أرغمته الأفرع الأمنية على التوقيع على تقرير يثبت أن أخاه توفي نتيجة جلطة دماغية.
وأصدرت مديرية نفوس النظام في مدينة دير الزور في الآونة الأخيرة أسماء عدد من الضحايا الذين قضوا في سجون النظام تحت التعذيب، مطالبة ذويهم باستخراج شهادات وفاة وتقديم كل الإجراءات اللازمة لذلك.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير لها، 213 حالة اعتقال تعسفي بينها، 24 طفلاً و5 نساء خلال شهر كانون الثاني الماضي أغلبهم على يد النظام.
ولا يزال مئات المعتقلين والمغيبين قسرياً من كافة المحافظات السورية، في سجون نظام الأسد منذ اندلاع الثورة السورية وحتى يومنا هذا.