بيدرسون يبدأ محاولات إنعاش اللجنة الدستورية السورية من موسكو
مباحثات بين المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حول اللجنة الدستورية
بدأ المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون من موسكو محاولات إنعاش اللجنة الدستورية السورية، التي اعتبرها الرئيس المشترك لوفد المعارضة هادي البحرة بعد فشل جولتها الخامسة نهاية الشهر الماضي أنها في “العناية المشددة”.
وقالت وسائل إعلام روسية، إن بيدرسون، ووزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، بحثا، أمس الخميس 18 شباط، مجموعة قضايا حول سوريا، بما فيها الوضع على الأرض، والمساعدات الإنسانية وتصحيح الوضع الاجتماعي والاقتصادي.
وبحسب وكالة سبوتنيك الروسية، ركز الجانبان على عملِ اللجنة الدستورية، وفق بيانٍ صادر عن الخارجيةِ الروسيةِ.
من جانبها قالت قناة روسيا اليوم، إن الجانبين تطرقا أيضاً إلى “نتائج قمة أستانا 15، التي أعلن بيدرسون خلالها أنه سيزور موسكو ودمشق لبحث اللجنة الدستورية.
والثلاثاء الماضي على هامش قمة أستانا الـ 15 في سوتشي الروسية، أعلن بيدرسون أنه سيتوجه إلى موسكو ومن ثم دمشق لمواصلة المشاورات بشأن عمل اللجنة الدستورية، وقال: “أنا انتظر بفارغ الصبر هذه المباحثات”.
وفي البيان الختامي الأربعاء لقمة أستانا، تمت الإشارة إلى أن “ضامني أستانا” أكدوا تصميمهم على دعم عمل اللجنة وأهمية تواصل بيدرسون مع الأطراف السورية بهذا الخصوص، لضمان عمل اللجنة الدستورية بشكل مستدام وفعال.
كما أكدوا بحسب بيان للخارجية التركية، على أن “الأطراف أكدت على أهمية تنفيذ النظام الداخلي ومبادئ العمل الأساسية للجنة الدستورية، من أجل ضمان إحراز اللجنة تقدما في عملها وأداء مهامها المتمثلة في إعداد وصياغة الدستور”، مشددين على أن العمل “ينبغي أن يُنفذ وفق خطة عمل ونهج محددين”.
ويأتي هذا التحرك عقب تعطيل النظام لعمل الجولة الخامسة للجنة الدستورية بين 25 و29 الشهر الماضي، بعد أربع جولات عُطلت من ذات الطرف ما هدد استمرارية اللجنة والمسار الأممي للأزمة السورية، حيث أعلن عن القمة 15 لأستانا أثناء هذه المستجدات.
وقال الرئيس المشترك لوفد المعارضة باللجنة الدستورية، هادي البحرة، بعد تعطيل الجولة الخامسة إن “الاستمرار على الوتيرة الحالية لا يخدم حقوق الشعب السوري حيث إن الطرف الآخر ليس مستعداً للتفاعل بإيجابية”.
وأضاف “نعتبر اللجنة الدستورية الآن في العناية المشددة ونحاول إبقاءها حية وحريصون على فعاليتها”، موجهاً رسالةً لضامني مسار أستانا بالقول: “نتطلع لأن تقدم الدول الضامنة لمسار أستانا في اجتماعها المقبل اقتراحات تمكن بيدرسون وتمكننا من تسيير أعمال اللجنة الدستورية”.
أما بيدرسون فقال يومها: “كانت الجولة الخامسة مخيبة للآمال”، و”لا يمكننا أن نواصل الأعمال دون تغيير طريقة العمل”، مؤكداً أنه “سيذهب إلى دمشق وسيجتمع مع الأتراك والروس والأمريكان والعرب بخصوص اللجنة”.
وبدأت أعمال اللجنة الدستورية في تشرين الثاني 2019، باجتماعات في جنيف السويسرية، وتتألف اللجنة من 150 عضواً، بواقع 50 ممثلاً لكل من المعارضة والنظام والمجتمع المدني، ومن المنتظر أن تقوم بعملية إعادة صياغة الدستور السوري، تحت إشراف أممي.
راديو الكل – وكالات