وكالة أمريكية: عمليات القتل “بظروف غامضة” تتصاعد في مخيم “الهول”
بعد مطالبات أممية لعشرات الدول باستعادة رعاياها في المخيم "سيّئ السمعة"
قالت وكالة أمريكية إن عمليات القتل بظروف غامضة تصاعدت في مخيم “الهول” الواقع تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية شمال شرقيّ سوريا، في الوقت الذي تكرّرت فيه مطالب الأمم المتحدة وجماعات حقوق الإنسان إلى عشرات الدول لاستعادة رعاياها من المخيم.
وفي تقرير لها ذكرت وكالة “أسوشيتيد برس” أن نحو 20 شخصاً بينهم نساء، قُتلوا في عمليات تصفية أكثرها بظروف غامضة بمخيم “الهول”، الذي يضم عائلات لعناصر تنظيم “داعش”، ويضم نحو 62 ألف شخص غالبيتهم (80 %) من النساء والأطفال.
وأوضحت الوكالة الأمريكية أن عنصر أمن في المخيم قُتل بمسدس مزوّد بكاتم للصوت، وقتل آخر بالرصاص، وأصيب ابنه، وقطع رأس رجل عراقي، وغيرها من عمليات القتل التي تطال المسؤولين عن المخيم والأسرى من داعش وعائلاتهم واللاجئين بداخله.
وتتّهم الوحدات الكردية التي تُدير المخيم (وهي العمود الفقري لقوات سوريا الديمقراطية) مسلحين من تنظيم داعش بتنفيذ عمليات القتل داخل المخيم “بهدف الترهيب”.
وحذّرت “الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا” من أن التنظيم يجند خلايا نائمة في المخيّم، وأنها لا تستطيع مواجهة هذه الأزمة بمفردها، وأضافت في بيان نهاية كانون الثاني الماضي، أن أنصار تنظيم “داعش” في المخيم ينفّذون محاكمات ضد سكان يشتبه في معارضتهم لهم وقتل متّهمين.
وفي 8 من شباط الحالي، نشر الموقع الإلكتروني الرسمي لـ”مجلس حقوق الإنسان” (أحد هيئات الأمم المتحدة ومقرها الرئيسي في جنيف بسويسرا)، بياناً دعا فيه خبراء حقوق الإنسان في المجلس، سلطات 57 دولة لاستعادة مواطنيها من مخيمي “الهول” و”روج” للنازحين في سوريا بشكل فوري، مشيرين إلى ظروف احتجاز “لا إنسانية” يتعرض لها قاطنو المخيمين.
ويُعد “مخيم الهول” الواقع شرقي محافظة الحسكة، أكثر المخيمات سوءاً داخل الأراضي السورية حتى إنه أطلق عليه اسم “مخيم الموت”، ويضم بشكل رئيسي عوائل عناصر تنظيم داعش غالبيتهم سوريون وعراقيون، إضافة إلى عوائل مقاتلين أجانب سابقين في صفوف التنظيم.
وفي 22 كانون الثاني الماضي، قالت الأمم المتحدة إنها تلقت تقارير عن مقتل 12 سورياً وعراقياً في النصف الأول من الشهر نفسه بمخيم “الهول”، بحسب تصريحات المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “ينس لايركه” الذي ناشد “السلطات المسؤولة عن الأمن في هذا المخيم” (قوات سوريا الديمقراطية) “ضمان سلامة السكان وأيضاً موظفي الإغاثة”.
شمال شرقي سوريا – راديو الكل