ثاني هجوم خلال 24 ساعة.. مجهولون يغتالون شرطياً مع ابنه في مدينة الباب
ضمن الهجمات التي تضرب المناطق المحررة شمالي سوريا وتتهم الوحدات الكردية بالوقوف خلفها
اغتال مجهولون، اليوم الأربعاء، شرطياً مع ابنه في مدينة الباب شرقي حلب، في ثاني خرق أمني تشهده المدينة خلال 24 ساعة الماضية، وذلك ضمن الهجمات التي تضرب المناطق المحررة شمالي سوريا وتتهم الوحدات الكردية بالوقوف خلفها.
وقال مراسل راديو الكل في الباب، إن مسلحين مجهولين يستقلون دراجة نارية أطلقوا النار صباح اليوم على الشرطي بقوات الأمن الوطني العام “أحمد الشاوي” وابنه “محمد” بالقرب من مركز الأمين الطبي عند دوار السنتر وسط المدينة.
وأضاف مراسلنا، أن الشرطي أصيب إصابة خطيرة نقل على إثرها إلى مشفى الباب وبعدها فارق الحياة متأثراً بإصابته، بينما ابنه قتل على الفور.
وأكد أن المسلحين لاذوا بالفرار بعد الحادثة ولم تتمكن قوات الشرطة من القبض عليهم، منوهاً بأن هذه القوات فتحت تحقيقاً حول الحادثة فور وقوعها.
وإلى حين كتابة هذا الخبر لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن عملية الاغتيال، والتي تأتي بعد ساعات من مقتل شخص وإصابة آخر جراء انفجار عبوة ناسفة كانت مزروعة بسيارة قرب دوار السنتر أيضاً وسط الباب.
وخلال الأشهر الماضية، سجلت منطقة الباب حوادث أمنية طالت مدنيين وعناصر وضباط من الأجهزة الأمنية المسؤولة عن ضبط الأمن في المنطقة.
وفي 9 من شباط الحالي، أصيب شخص برصاص مجهولين كانوا يستقلون سيارة بالقرب من دوار الراهب داخل مدينة الباب.
كما اغتال مسلحون مجهولون العقيد بالجيش الوطني، محمد عدنان بكار، في قرية كفرغان شمالي حلب في 24 آب الماضي.
وتتهم وزارة الدفاع التركية والجيش الوطني السوري، الوحدات الكردية بتنفيذ اغتيالات وعمليات تفجير في مناطق متفرقة من الشمال السوري المحرر، كما تشير أصابع الاتهام في عدد من الحوادث الأمنية إلى تنظيم داعش، ولاسيما في المناطق التي خضعت لسيطرته خلال أعوام سابقة.
وكانت فصائل من المعارضة السورية سيطرت بدعم من الجيش التركي على كامل مدينة الباب في شباط 2017، بعد أن كانت المدينة تعتبر أهم معاقل تنظيم داعش بريف حلب الشرقي.