روسيا تبدأ بتشكيل فصيل عسكري في القامشلي وسط خلافات مع مليشيا “حزب الله”
مصادر محلية قالت إن القوات الروسية طردت عناصر "الحزب" من مطار القامشلي
بدأت القوات الروسية في مدينة القامشلي شمالي شرقي سوريا، بتشكيل فصيل جديد تابع لها من العناصر المحلية، وسط خلافات مع مليشيا “حزب الله” الموجودة في المنطقة، وفق ما أفادت وكالة “الأناضول”.
ونقلت “الأناضول” عن مصادر محلية، أن القوات الروسية بدأت بتشكيل فصيل تابع لها في مناطق سيطرة النظام بالقامشلي تحت اسم “مهام دفاع”، براتب 300 دولار للشخص.
وأوضحت المصادر، أن الخطوة الروسية تأتي في ظل خلافات مع مليشيا “حزب الله” حول “مطار القامشلي” الواقع تحت سيطرة نظام الأسد في المنطقة.
وقالت المصادر المحلية، إن مليشيا “حزب الله” أرسلت نحو 200 من عناصرها إلى مطار القامشلي مطلع شهر شباط الحالي، تزامناً مع التوتر الذي شهدته المدينة بين قوات النظام والوحدات الكردية التي تتقاسم معه السيطرة على المدينة.
ووفقاً لما نقلته “الأناضول”، فإن القوات الروسية طردت عناصر “حزب الله” من المطار بعد أيام من وصولهم، وأرسلت خلال الأسابيع الماضية تعزيزات كبيرة إلى المطار بلغ قوامها نحو ألف جندي، وبدأت بتشكيل فصيلها الجديد من أبناء المنطقة، الذي بلغ عدد المتقدمين من أجل الالتحاق به حتى اليوم نحو 200 شخص.
وأشارت المصادر نفسها إلى أن مليشيا “حزب الله” ردّت على الخطوة بتكثيف تدريباتها لعناصر مليشيا “الدفاع الوطني” في القامشلي، حيث بدأ كل من الحزب ونظام الأسد بتسليح أفراد “الدفاع الوطني” وضخّ رواتبهم من جديد بعد انقطاع دام أشهراً، في سعي من “الحزب” إلى عدم الخروج من معادلة السيطرة في تلك المنطقة الحيوية.
وأكدت المصادر -وفقاً للوكالة نفسها- أن قوات النظام وعناصر “حزب الله” في حالة استياء بعد اتفاق بين روسيا والوحدات الكردية، يُحظَر بموجبه تحرّك قوات نظام الأسد في كل من الحسكة والقامشلي، إلا بإذن ومرافقة من عناصر الوحدات.
وشهد مطلع العام الجاري، توتراً كبيراً بين قوات النظام والوحدات الكردية، رافقته مواجهات مسلحة، واعتقالات متبادلة، وحصار فرضته الوحدات على قوات النظام بالمربع الأمني في كل من مدينتني الحسكة والقامشلي.
وفي الثاني من شباط الحالي، رفعت الوحدات الكردية الحصار عن قوات النظام في المنطقتين كـ”بادرة حسن نية” بعد وساطة روسية، قبل تعود حالة التوتر بين الطرفين مساء أمس الأحد.
وتتقاسم الوحدات الكردية السيطرة مع النظام وحلفائه في كل من الحسكة والقامشلي، حيث تسيطر الوحدات على كافة مناطق محافظة الحسكة، بينما يسيطر النظام فقط على منطقة المربعين الأمنيين في المدينتين.
راديو الكل – الأناضول