بعد مقتل عنصرين.. الجيش الوطني يتدخل لوقف مواجهات بين فصيلين يتبعانه في عفرين
تأتي الاشتباكات بين الفصيلين في ظل تصاعد التفجيرات التي باتت تضرب ريف حلب المحرر بشكل شبه يومي
اندلعت اشتباكات بين فصيلين يتبعان الجيش الوطني السوري داخل مدينة عفرين وسط حالة من الذعر والقلق في صفوف المدنيين جراء تكرار المواجهات البينية وغياب الأمن في ظل تصاعد التفجيرات والمفخخات بالمنطقة عموماً.
وقال مراسل راديو الكل في ريف حلب الشمالي، اليوم السبت، إن اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة اندلعت عصر اليوم بين فصيلي الجبهة الشامية وجيش الإسلام داخل مدينة عفرين، قبل أن تتدخل قوة تابعة للجيش الوطني لفض الاشتباكات ووقفها.
وأضاف المواجهات بين عناصر الفصيلين أسفرت عن سقوط قتيلين وعدد من الجرحى في صفوفهما.
ولم يسفر المواجهات عن سقوط ضحايا مدنيين إلا أن المواجهات أثارت الرعب في صفوفهم.
وبحسب مراسلنا، بدأت الاشتباكات جراء محاولة عناصر الجبهة الشامية إخراج أحد أبناء الغوطة من المنزل الذي يسكنه.
وتأتي الاشتباكات في المدينة في ظل تصاعد التفجيرات والسيارات المفخخة التي باتت تضرب ريف حلب المحرر بشكل شبه يومي وسط اتهامات للجيش الوطني بالتقصير في حماية المنطقة.
وسبق أن سجلت المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل الجيش الوطني عدداً من الاشتباكات البينية أسفر عدد منها عن سقوط قتلى وجرحى.
وفي 13 من كانون الأول الماضي، قتل شخص قتل وأصيب أربعة آخرون في اشتباكات بين مجموعتين تتبعان للجيش الوطني في مدينة جنديرس بريف عفرين لأسباب مشابهة.
كما شهدت مدينة عفرين في 27 من أيار الماضي، اشتباكات واسعة اندلعت عقب مقتل صاحب محل وطفل جراء خلاف بين عناصر من فرقة الحمزة وصاحب المحل المهجر من الغوطة الشرقية.
وتضم منطقة عفرين ونواحيها المئات من عوائل الغوطة الشرقية ممن اضطروا إلى النزوح بعد أن فرضت روسيا تهجيرهم عقب سيطرة قوات النظام على الغوطة الشرقية عام 2018.
ويسيطر الجيش الوطني على مدن جنديرس وعفرين في ريف حلب الشمالي بعد نجاحه، بمساعدة القوات التركية، بطرد الوحدات الكردية من المدينة في آذار 2018.