هل اللاجئون السوريون في لبنان مشمولون بـ”حملة لقاح كورونا”؟.. مسؤولة أمميّة تجيب
يُفترض أن تنطلق "حملة التلقيح الوطنية" ضد فيروس كورونا في لبنان الأسبوع القادم
قال مسؤولون لبنانيون إن حملة لقاح كورونا التي يفترض أن تنطلق في البلاد الأسبوع المقبل، ستشمل كل المقيمين على الأراضي اللبنانية، وبينهم اللاجئون السوريون، في الوقت الذي أكد فيه أحد مستشاري “رئيس الجمهورية” أن روسيا مستعدة لتزويد بيروت بجرعات “مجّانية” من اللقاح.
وفي إطار الاستعدادات لانطلاق حملة اللقاح الأسبوع المقبل، عقد وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال “حمد حسن” لقاء مع نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية “نجاة رشدي”، وممثلة “منظمة الصحة العالمية” في لبنان “إيمان الشنقيطي”، لبحث “الخطة الوطنية” للتلقيح والاستعداد لدعم الوزارة في شراء اللقاحات التي ستعطى للمواطنين.
وفي تصريحات أعقبت اللقاء، أوضحت ممثلة “منظمة الصحة العالمية” في لبنان “إيمان الشنقيطي” أن الاجتماع بحث كذلك في محاوره ما إذا كان اللاجئون الموجودون في لبنان من ضمن المجموعات المستهدفة في التلقيح.
وأبدت “الشنقيطي” ارتياحها لتأكيد وزير الصحة اللبناني “أن كل شخص مقيم في لبنان مدرج في الخطة التي سيتم تطبيقها بحسب الأولويات الوطنية والمعايير الموضوعة بدقة، وبالتالي فإن اللاجئين يشكّلون جزءاً تلقائياً من خطة التلقيح”.
ويُفترض أن تنطلق حملة التلقيح ضد فيروس كورونا في لبنان، الأسبوع القادم، بعد إجازة وزارة الصحة اللبنانية في 6 من شباط الحالي “الاستخدام الطارئ” للقاح “سبوتنيك” الروسي، وفي هذا الصدد قال مستشار رئيس الجمهورية اللبناني للشؤون الروسية “أمل أبو زيد”، بعد لقاء جمعه بمساعد وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف، إن “الحكومة الروسية مستعدة لتزويد لبنان ببعض اللقاحات من دون أي مقابل وبشكل مجاني”، في الوقت الذي ينتظر فيه لبنان كذلك وصول دفعات من لقاح “فايزر” الأمريكي.
ويعيش في لبنان بحسب إحصاءات “المفوضية السامية للاجئين” التابعة للأمم المتحدة نحو مليون لاجئ سوري، بينما تقول إحصاءات الحكومة اللبنانية إن العدد يفوق 1.5 مليون لاجئ.
وزاد انتشار فيروس كورونا والأزمة الاقتصادية الحادّة في لبنان، من سوء الأوضاع الإنسانية الصعبة أصلاً، التي يعيشها اللاجئون السوريون في لبنان، مع قلة فرص العمل، وارتفاع تكاليف المعيشة، والممارسات العنصرية التي تمارس ضدهم في بعض مناطق البلاد.