المعاناة مستمرة.. كيف يؤمن نازحو الساحل مواد التدفئة لعائلاتهم؟
بعض الأهالي يخرجون كل يوم إلى الجبال القريبة من مناطق النظام للاحتطاب
يسعى نازحون في مخيمات الساحل غربي إدلب لتأمين مواد التدفئة بطرق مختلفة لكي يؤمنوا الدفء لعائلاتهم خلال فصل الشتاء وسط ارتفاع ثمن تلك المواد وعجزهم عن تأمينها في ظل ضعف دعم المنظمات الإنسانية.
إبراهيم نازح في تلك المخيمات يقول لراديو الكل، إنه يلجأ لشراء الحطب من المراكز الموجودة في المنطقة لعدم قدرته على الصعود إلى الجبل للاحتطاب، مشيراً إلى أن معظم مصاريفه تذهب لشراء الحطب.
فيما يبين وائل نازح آخر في تلك المخيمات لراديو الكل، أنه يعتمد في التدفئة على الألبسة القديمة (البالة) أو البيرين الذي يتم توزيعه أحيانا أو يلجأ إلى الاحتطاب لعدم قدرته على شراء الحطب بسبب سوء وضعه المادي.
أبو رامي وهو أيضا نازح من مخيمات الساحل يؤكد لراديو الكل، أنه يخرج كل يوم ولساعات طويلة إلى الجبال القريبة من مناطق النظام في سبيل احتطاب بعض أغصان الشجر أو العيدان الخفيفة من أجل تدفئة أطفاله، مبيناً أن أسعار الحطب غالية جداً وهو غير قادر على شرائه.
أبو علي مدير مخيم عائدون ضمن تجمع مخيمات الساحل غربي إدلب يوضح لراديو الكل، أن أنواع مواد التدفئة التي تقوم المنظمات الإنسانية أحياناً بتقديمها للنازحين غير كافية وغير مناسبة للأهالي بحكم أنهم يستخدمون مدافئ الحطب فقط.
ويلفت أبو علي إلى أن أنواع مواد التدفئة التي تقدم للنازحين هي المازوت والفحم الحجري حيث يضطر النازح لبيعها بثمن بخس وشراء الحطب بدلاً منها.
ويعيش نحو 9 آلاف عائلة في مخيمات الساحل غربي إدلب ظروفاً إنسانية وخدمية سيئة خلال فصل الشتاء وهذا ما يزيد من معاناتهم في ظل تردي أوضاعهم الإنسانية والمعيشية