أنقرة: نشترك مع واشنطن بخصوص مستقبل نظام الأسد ونختلف مع موسكو في ذلك
تركيا تؤكد أن موقفها من نظام الأسد لم يتغير
أكد المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم قالن، أن بلاده تتفق مع الولايات المتحدة الأمريكية حول مستقبل نظام بشار الأسد، بينما تختلف مع روسيا في ذلك، ما يدل على أن تركيا لم تغير موقفها من النظام.
جاء ذلك في تصريحاتٍ أدلى بها قالن، أمس الخميس، لمحطة “TRT” المحلية التركية، تطرق خلالها للحديث عن عدد من القضايا على الساحتين المحلية والخارجية.
وقال قالن موجهاً رسالته لمجلس الشيوخ الأمريكي: “نحن مختلفون بخصوص دعم تنظيم (ب ي د) في سوريا، لكن لدينا العديد من النقاط المشتركة بخصوص مستقبل نظام الأسد، إلى جانب نقاط أخرى مشتركة”.
وجدد قالن، مطالب بلاده بضرورة إنهاء الولايات المتحدة دعمها لتنظيمي “ب ي د”، “ي ب ك” الإرهابيين في سوريا، الذي يقدم منذ عهد الرئيس الأسبق، باراك أوباما.
كما دعا المسؤول التركي واشنطن إلى النظر إلى القضايا المشتركة بين البلدين قائلاً: “سوف نعرض المشاكل بوضوح وننظر في كيفية معالجتها. وسنقوم بذلك وفقًا لمبدأ المساواة، أي سندافع عن مصالحنا الوطنية”.
وأضاف داعياً إلى النظر للنقاط المشتركة بشأن علاقة بلاده مع واشنطن “الآن لا يمكننا تجاهل الحقائق، لكن ليست لدينا نية لقلب الطاولة تمامًا. وهنا يتجلى دور الدبلوماسية. أي أن نكون قادرين على التفاوض والتحدث حول هذه القضايا”.
ودعمت الإدارة الأمريكية منذ عهد أوباما الوحدات الكردية ومدتها بالسلاح والمال وهو ما تعارضه أنقرة وتدعو على الدوام إلى إيقافه، حيث إن العلاقات متوترة بين الجانبين إلى الآن، في حين يتخذ البلدان موقفاً واحداً من نظام الأسد.
وبشأن روسيا تناول قالن علاقات بلاده معها بما يخص الملف السوري قائلاً: “هناك العديد من القضايا الخلافية مع روسيا، إذ لدينا وجهات نظر مختلفة حول مستقبل نظام الأسد”، مقابل مجموعة من القضايا المشتركة.
وأردف قالن قائلاً: “دعونا ننظر لنوع العلاقة التي طورناها مع روسيا، وتلك التي طورناها مع الأمريكيين والأوروبيين وألمانيا ودول أخرى، فعندما ننظر إلى كل ذلك، نعتبر روسيا طرفًا مهمًا في جغرافيتنا، لا يمكننا تجاهلها”.
وتشهد العلاقات التركية الروسية تنامياً كبيراً في عدة مجالات إلا أنه يوجد بين البلدين بعض القضايا الخلافية مثل سوريا، فبحسب قالن رغم الخلافات إلا أن العلاقات بين البلدين غير منقطعة.
ووقفت تركيا إلى جانب الشعب السوري منذ بداية الثورة السورية عام 2011 حيث دعت إلى منع استخدام القوة ضد المتظاهرين وطالبت برحيل بشار الأسد بعد استخدامه القوة، كما دعمت الفصائل السورية ضد قوات النظام وسمحت بنشاط المعارضة السياسي ضد الأسد وحلفائه.
راديو الكل – الأناضول