ضربات جوية تستهدف معبراً عسكرياً للمليشيات الإيرانية في بادية البوكمال
طائرات مسيّرة "مجهولة" استهدفت مسؤولاً عسكرياً في مليشيات إيران وسيارة محمّلة بالأسلحة
قالت مصادر محلية إن طائرات مسيرة استهدفت، اليوم الخميس، معبراً عسكرياً للمليشيات الإيرانية في بادية البوكمال شرقي محافظة دير الزور، قرب الحدود مع العراق.
وأفاد موقع “نهر ميديا” المختصّ بشؤون المنطقة الشرقية، بأن طائرات مسيّرة “مجهولة” استهدفت في الساعة التاسعة وخمس عشرة دقيقة، صباح اليوم الخميس، سيارة قيادي في المليشيات الإيرانية يدعى “أبو صادق” (لم تحدَّد جنسيّته)، وهو -بحسب الموقع نفسه- مسؤول المعبر العسكري للمليشيات الإيرانية في بادية البوكمال شرق دير الزور، قرب الحدود العراقية.
وأضاف الموقع أن الطائرات المسيّرة استهدفت أيضاً سيّارة محملة بالأسلحة بعد دخولها عبر البوابة العسكرية إلى البوكمال قادمة من العراق.
وأوضح “نهر ميديا” أن الانفجارات الناتجة عن الغارات كانت قوية جداً، وخلّفت حالة من التخبط والذعر في صفوف المليشيات الإيرانية المنتشرة في بادية البوكمال، مشيراً إلى أن مليشيا “الحشد الشعبي” العراقي عملت على تغيير مواقعها القريبة بشكل مباشر بعد الغارات.
ولفت الموقع نفسه أن الطائرات المسيرة واصلت التحليق في المنطقة المستهدفة ببادية البوكمال بعد وقت من الغارات، التي لم تحدَّد الجهة المنفّذة لها.
ومنذ سيطرة مليشيات إيران وقوات نظام الأسد على منطقة البوكمال قرب الحدود العراقية شرقي محافظة دير الزور بعد طرد تنظيم داعش من المنطقة عام 2018، تعرّضت تلك المليشيات لعشرات الغارات الجوية من مقاتلات حربية أو من الطائرات المسيّرة، وسط ترجيحات بمسؤولية “إسرائيل” عن تنفيذ تلك الهجمات، رغم عدم إقرار تل أبيب بذلك، فيما تشير تقارير إلى مشاركة طائرات التحالف الدولي أحياناً بتلك الغارات.
وفي 13 من شهر كانون الثاني الماضي، تعرّضت مواقع المليشيات الإيرانية وقوات نظام الأسد لضربات جوية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف الطرفين، في منطقة البوكمال وداخل مدينة دير الزور.
وألمح مسؤولون إسرائيلون في عدة مناسبات إلى أن تل أبيب “لن تسمح لإيران” بنقل أسلحتها إلى سوريا، وتحويل الأخيرة إلى “قاعدة متقدمة” للمليشيات الإيرانية، وتشن الطائرات الإسرائيلية بشكل متكرر ضربات على مواقع مليشيات تابعة لـ”الحرس الثوري الإيراني”، ومليشيا “حزب الله” على كامل الخارطة السورية، ولا سيما جنوب البلاد.