إدارة بايدن تخطط لاستقبال أعداد أكبر من اللاجئين السوريين
خطة بايدن لاستقبال اللاجئين تطرقت إلى الشأن السوري بالقول إن "قوات النظام قامت بالقوة بتشريد واغتصاب وتجويع وذبح مدنيين"
تعتزم الولايات المتحدة استقبال أعداد أكبر من اللاجئين السوريين بموجب خطة لإدارة الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، تهدف إلى زيادة أعداد اللاجئين المقبولين من دول تشهد نزاعات.
وقالت وكالة رويترز أمس الثلاثاء، إن الرئيس جو بايدن اقترح زيادة قبول اللاجئين هذا العام إلى 62500 من مستوى 15000 وهو الرقم القياسي الأدنى الذي سجله سلفه دونالد ترامب.
وأضافت أنه من المتوقع أن يلتقي مسؤولو وزارة الخارجية الأمريكية هذا الأسبوع مع المشرعين الرئيسيين في مشاورات رسمية تشكل جزءًا من عملية تحديد مستويات اللاجئين، وفقًا لثلاثة أشخاص مطلعين على الاجتماعات.
وبحسب الوكالة، تذكر خطة بايدن على وجه التحديد محنة اللاجئين من أكثر من اثني عشر دولة، بما في ذلك سوريا، حيث تقول إن “قوات النظام قامت بالقوة بتشريد واغتصاب وتجويع وذبح مدنيين”.
وأوضحت الوكالة أنه تم السماح لحوالي 12600 لاجئ سوري بالدخول إلى الولايات المتحدة خلال السنة المالية 2016، وهي آخر سنة كاملة في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، في حين انخفض عدد المقبولين السوريين في عهد ترامب إلى حوالي 500 في السنة المالية 2020.
ويرى بايدن في اقتراحه بأن التوسع باستقبال اللاجئين هذا العام ضروري جزئيًا لإعادة توطين اللاجئين من أكثر من اثنتي عشرة دولة يتدهور وضعها الإنساني، وهو ما يتناقض بشكل حاد مع تصوير ترامب للاجئين على أنهم تهديد أمني وعبء اقتصادي.
وتتضمن خطة بايدن وفقاً للوكالة توفير أماكن لـ 22000 لاجئ من إفريقيا، و13000 من جنوب آسيا، و6000 من شرق آسيا، و5000 من أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، و4000 من أوروبا وآسيا الوسطى، كما سيتم توفير 12500 شخصاً آخر غير مخصصين بمكان.
وقال بايدن في 4 شباط الحالي إنه يعتزم رفع قبول اللاجئين السنوي إلى 125 ألفًا في السنة المالية المقبلة، التي تبدأ في 1 تشرين الأول 2021.
وكان بايدن وقع في أول أيامه في البيت الأبيض مرسوماً، يلغي الحظر الذي يمنع مواطني 7 دول ذات غالبية إسلامية، بينها سوريا، من دخول الولايات المتحدة.
وفي 29 من كانون الثاني الماضي، أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي الجديد، تمديد وضع الحماية المؤقتة للسوريين.
وقال القائم بأعمال وزير الأمن الداخلي الأمريكي، ديفيد بيكوسكي، حينها إن بلاده مددت وضع “الحماية المؤقتة” للمهاجرين السوريين مدة 18 شهرا، مشيرا إلى أن قرابة 7 آلاف سوري يستفيدون من الحماية المؤقتة في بلاده.
جدير بالذكر أن إدارة الرئيس الأسبق، باراك أوباما، منحت عدداً من السوريين الحماية المؤقتة ابتداء من العام 2012 قبل أن تتوقف عن ذلك لاحقاً.