عقب قصف “الباب”.. الحكومة المؤقتة تنذر الوحدات الكردية والنظام: سوف يكون الرد مباشراً
الحكومة المؤقتة حذرت كلاً من الوحدات الكردية ونظام الأسد بأن قوات الجيش الوطني السوري جاهزة لردع أعمالهم العدوانية
أدانت الحكومة السورية المؤقتة القصف الذي طال أمس مدينة الباب، منذرة الوحدات الكردية وقوات النظام برد عسكري مباشر على أي اعتداء يطال مناطق سيطرة الجيش الوطني.
وذكرت الحكومة في بيان أمس الإثنين، إن قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، “صعدت من أعمالها الإرهابية وهذه المرة عبر القصف الصاروخي بعيد المدى والذي بدأ مع قصف قرية أم روثة قرب جرابلس مما أدى إلى إصابة رجل وامرأة، ثم استهداف الأحياء السكنية في مدينة الباب بالقرب من الجامع الكبير مساءً مما أدى إلى وقوع أكثر من عشر إصابات في صفوف المدنيين معظمهم من الأطفال والنساء، لتتناوب بذلك مع شريكها في الإجرام نظام الأسد من خلال ارتكاب المجازر ونشر الفوضى والإرهاب في المنطقة”.
وأكد البيان أن “تشكيلات الجيش الوطني على أتم الاستعداد للقيام بما يفرضه عليها الواجب في حماية الشعب والدفاع عن المناطق المحررة، وهو ما يندرج ضمن إطار الحق في الدفاع الشرعي عن النفس، وسوف يكون الرد مباشراً على مصادر الاعتداء وفقاً لقواعد القانون الدولي دون إلحاق ضرر بالمدنيين”.
وحذر بيان الحكومة كلاً من الوحدات الكردية ونظام الأسد بأن قوات الجيش الوطني السوري جاهزة لردع تلك الأعمال العدوانية ولن تفلح جهودهم في كسر إرادة الشعب السوري الحر والذي لن ينسى وحشيتهم وإجرامهم بحقه مهما طال الزمن.
وأمس الإثنين، أعلن الدفاع المدني إصابة 10 مدنيين بينهم 4 أطفال وامرأتان، بعضهم بحالة حرجة، نتيجة قصفٍ تعرضت له مدينة الباب، فيما اتهم المجلس المحلي للمدينة الوحدات الكردية بالمسؤولية عن القصف الذي استهدف المناطق السكنية بمحيط دواري العلم والكتاب وسوق النوفتيه وجوار المسجد الكبير وسط المدينة.
ورداً على القصف، استهدفت مدفعية الجيش التركي في قاعدة أم شكيف مواقع قوات النظام والوحدات الكردية في قرية العريمة الواقعة شرقي مدينة بزاعة بريف حلب الشرقي.
كما دارت اشتباكات بين الوحدات الكردية والجيش الوطني على جبهة الدغلباش غربي مدينة الباب بريف حلب الشرقي.
وصباح أمس، قتل عنصر من الجيش الوطني وسقط قتلى وجرحى في صفوف مجموعة من الوحدات الكردية جراء اشتباكات اندلعت عقب محاولة الأخيرة التسلل في محيط مدينة منبج.
كما أفاد مراسل “راديو الكل” في “الباب”، يوم الأحد الماضي باندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية خلال محاولة الأخيرة التسلل على جبهتي “حزوان” و”الدغلباش” غربي مدينة الباب.
وتشهد مناطق سيطرة “الجيش الوطني السوري” بشكل متكرر محاولات تسلل لـ “قوات سوريا الديمقراطية” عبر نقاط التماس بين الطرفين، دون أن تنجح في إحداث تغير بخارطة السيطرة، فيما تعمد بعض الأحيان إلى قصف مناطق مدينة قريبة من خطوط المواجهات، ما يؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.
وتتهم تركيا والجيش الوطني الوحدات الكردية، بالوقوف وراء إدخال الآليات الملغمة وتفجيرها في المدن والبلدات التي يسيطر عليها “الجيش الوطني السوري”.
وتصاعدت عمليات التفجيرات في مناطق ريف حلب المحرر منذ طرد الوحدات الكردية من مدينة عفرين ومحيطها.
وكانت فصائل المعارضة بالتعاون مع القوات التركية سيطرت على مساحات واسعة من ريف حلب الشمالي خلال عمليات عسكرية ضد الوحدات الكردية وتنظيم داعش خلال الأعوام الماضية.