توتر أمني في كناكر على خلفية اغتيال قوات النظام أحد شبابها
مصادر محلية قالت إن قوات النظام اغتالت الشاب بسبب رفضه التجنيد في صفوفها
عادت أجواء التوتر الأمني إلى بلدة كناكر في ريف دمشق الغربي، وذلك على خلفية اغتيال قوات النظام شاباً من البلدة بسبب رفضه التجنيد في صفوفها.
وقال موقع “تجمع أحرار حوران” (المعني بشؤون الجنوب السوري)، إن بلدة “كناكر” شهدت توترات أمنية جديدة، أمس السبت، على خلفية قيام عناصر تابعين لـ”الفرقة الرابعة” باغتيال الشاب “نعيم عبد الرحيم الزامل”.
ونقل “أحرار حوران” عن مصدر محلي في “كناكر”، أن “الزامل” اغتيل من قبل مجموعة تابعة للفرقة الرابعة يقودها المدعو “وليد حافظ”، وذلك لرفضه الانضمام لصفوف قوات النظام في المنطقة عقب التسوية الأخيرة فيها، مشيراً إلى أن الشاب كان عنصراً سابقاً في فصيل “ألوية الفرقان” التابع للجيش السوري الحر.
وفي نهاية كانون الثاني الفائت، قتل وأصيب عدد من عناصر النظام في هجوم لمسلحين مجهولين على الحواجز العسكرية المنتشرة في أطراف “كناكر”، التي شهدت منذ سيطرة النظام على مناطق ريف دمشق الغربي عدة توترات أمنية.
ففي أيلول الماضي، اعتقل نظام الأسد ثلاث نساء وطفلة على أحد حواجزه المنتشرة على الطريق بين بلدة كناكر بريف دمشق الغربي ومركز العاصمة، ما تسبب في تفجير الاحتجاجات بالبلدة حينها، قبل أن يطلق سراحهن.
وفي 21 من الشهر نفسه، فرضت قوات النظام حصاراً كاملاً على البلدة عقب محاولة اغتيال أصيب على إثرها العميد “صالح العلي” نائب رئيس فرع الأمن العسكري في سعسع وقتل أحد مرافقيه بالقرب من كناكر، ليدخل بعد ذلك النظام البلدة بموجب اتفاق مع أهلها يقضي بإجراء تسوية شاملة للمنشقين والمتخلّفين عن الخدمة العسكرية ورفع الحصار الذي استمر لنحو أسبوعين حينها.
ودخلت بلدة كناكر في ما يسمى بـ “اتفاق تسوية” مع قوات النظام في كانون الأول 2016 بعد حصار طويل واشترطت حينها قوات النظام تسليم السلاح الموجود لدى فصائل المعارضة في البلدة مقابل تسوية أوضاع المطلوبين لقوات النظام.