سكان في حي المشفى الوطني بمنبج مستاؤون من حراقة المواد الطبية
أحد سكان الحي: "قدمنا عدة شكاوى للجنة الصحة في مجلس منبج المحلي ولكن دون فائدة".
أبدى عدد من السكان ممن تقع منازلهم بالقرب من حي المشفى الوطني في مدينة منبج شرقي حلب، استياءً كبيراً من انبعاث رائحة كريهة يصعب عليهم تحملها وذلك بسبب وضع إدارة المشفى حراقة المخلفات الطبية في وسط ساحتها.
ويقول صلاح هيثم من حي المشفى لراديو الكل، منذ أسبوع والرائحة تنتشر في كامل الحي وعند بحثهم عن السبب تبين أنه يعود لحراقة المشفى، مشيراً إلى أن عدداً من سكان الحي ذهبوا إلى لجنة الصحة في المجلس المحلي من أجل نقل الحراقة إلى خارج المدينة ولكن دون فائدة.
ويبين محمد المحمد من الحي هو أيضاً لراديو الكل، أنه على الرغم من إغلاق كافة منافذ المنزل إلا أن الرائحة قوية وهو يعاني من مرض الربو وغير قادر على التحمل، منوهاً بأنه يتنفس من خلال وضع أسطوانة أوكسجين وخصوصاً في الفترة المسائية حيث يصعب عليه النوم.
من جانبه، يوضح المسؤول الإداري في لجنة الصحة أحمد الهيتو لراديو الكل، أنه بعد ورود عدة مشكلات من أهالي حي المشفى حول انتشار رائحة يعملون في إدارة المشفى بالتعاون مع اللجنة على حل هذه المشكلة.
ويلفت الهيتو إلى أنهم وضعوا حراقة المواد الطبية في ساحة المشفى خوفاً من نقل الأمراض إلى الأهالي أثناء نقل هذه المخلفات إلى مكان آخر بالمدينة.
وتنتشر في مدينة منبج الكثير من مصافي تكرير النفط البدائية بالإضافة إلى مكبات النفايات وحراقة المواد الطبية ما يسبب أمراضا وحالات اختناق عند بعض الأهالي نتيجة استنشاق روائح مؤذية.
وفي وقت سابق أصيب 6 أشخاص بحالات اختناق في حي الشرعية بمدينة منبج بسبب انتشار رائحة قوية ناجمة عن انتشار مصافي تكرير النفط البدائية بالقرب من منازل المدنيين.
وتعاني المشافي والمراكز الصحية في منبج الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية من ضعف كبير بالإمكانيات ونقص بالمعدات والأدوية.
وسيطرت هذه القوات على منبج منذ آب عام 2016، بعد معارك خاضتها ضد تنظيم داعش، بدعم من التحالف الدولي.