منشورات في درعا تطالب بإسقاط الأسد والإفراج عن المعتقلين
في وقت يتصاعد فيه التوتر بعد رفض اللجان المركزية مواصلة التفاوض مجدداً مع ضباط النظام
شهدت مناطق بمحافظة درعا، مساء أمس الجمعة، انتشار كتابات ورقية تطالب بإسقاط نظام الأسد وإطلاق سراح المعتقلين في سجونه، في وقت يتصاعد فيه التوتر بعد رفض اللجان المركزية مواصلة التفاوض مجدداً مع ضباط النظام.
وبحسب تجمع أحرار حوران، انتشرت صور لكتابات ورقية في مدن وبلدات بصرى الشام، واليادودة، والحارة، ودرعا البلد، وأم ولد، والجيزة، والحراك، مناهضة لنظام الأسد تطالب بإسقاطه وإطلاق سراح المعتقلين.
وأوضح التجمع (الذي ينقل أخبار درعا وريفها)، أن الكتابات الورقية تتحدث أيضاً عن التمسك بثوابت الثورة السورية حتى تحقيق أهدافها، ومن بين الشعارات المكتوبة: (يسقط الدكتاتور، بدنا المعتقلين، الثورة مستمرة).
وتأتي هذه الكتابات في وقتٍ تعيش فيه درعا حالة من التوتر بعد أن رفضت “اللجان المركزية” في المحافظة، مواصلة المفاوضات مع نظام الأسد، لمنع التصعيد العسكري في الريف الغربي، وذلك بعد مهاجمة أحد ضباط النظام تلك اللجان، واتهامها بالتبعية لـ”استخبارات خارجية”.
وتصاعدت موجة الاغتيالات بشكل كبير في الأيام الماضية في ظل التوتر الذي تشهده المحافظة جراء تهديد الفرقة الرابعة باقتحام الريف الغربي ولاسيما مدينة طفس التي يتواجد بها عدد من الفصائل المعارضة السابقة.
وفي نهاية كانون الثاني الماضي انتشرت في عدة مناطق بمحافظة درعا، كتابات جدارية وورقية تطالب بالمعتقلين في سجون النظام وإسقاط حكم الأسد.
وخرجت عدة مظاهرات في محافظة درعا خلال الفترة الماضية، طالب خلالها المتظاهرون بالإفراج عن المعتقلين في سجون النظام، وهتفوا فيها ضدّ النظام وحليفته روسيا وإيران.
ولا يزال مصير الكثير من أبناء محافظة درعا مجهولاً في سجون النظام منذ اندلاع الثورة عام 2011 وحتى اليوم.
وتشهد محافظة درعا بعد توقيع فصائل المعارضة فيها مصالحات مع النظام في تموز عام 2018، حملات اعتقال من قبل النظام تطال منشقين وعناصر سابقين في الجيش الحر، ونشاطاً لعدة ميلشيات طائفية تابعة لإيران وحزب الله تستهدف الشباب وسكان المنطقة.