عربات عسكرية تركية تدخل الأراضي السورية من “حارم” شمالي إدلب
دخلت عربات عسكرية تركية، صباح اليوم الجمعة، من المناطق الحدودية في ريف إدلب الشمالي، باتجاه غربي المحافظة، وذلك بعد أيام من إعلان مصدر في الفصائل العسكرية إنهاء الجيش التركي تشكيل ما يعرف بـ”الدرع الفولاذية” بمناطق التماس العسكرية بالمحافظة.
وأفاد مراسل “راديو الكل” في ريف إدلب، بأن 3 عربات عسكرية تركية دخلت قرابة الساعة 11.30 بالتوقيت المحلي صباح اليوم، من طريق الشيخ عبيد “مقام أبي عبيدة بن الجراح” بالقرب من مدينة حارم شمال إدلب، باتجاه مناطق تمركز الجيش التركي في منطقة ريف جسر الشغور غربي المحافظة.
والمنطقة التي دخلت منها العربات العسكرية التركية لا تعد معبراً رسمياً في المنطقة، إذ تدخل التعزيزات التركية عادة من معبر “كفرلوسين” شمالي إدلب.
وكان الجيش التركي أنهى مؤخراً إقامة “الخط الدفاعي العسكري” على خطوط التماس بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة نظام الأسد في الشمال السوري.
ووفقاً لتصريحات أدلى بها “مسؤول وحدة الرصد والمتابعة لدى الفصائل العسكرية لصحيفة “الشرق الأوسط”، الخميس الفائت، فإن الخط الدفاعي العسكري يمتد من ريف حلب الغربي، مروراً بجنوبي إدلب وريف حماة الغربي، وحتى منطقة “جبل الأكراد” شمال محافظة اللاذقية.
وأوضح المسؤول أن تركيا نشرت فيما يعرف بـ”الدرع الفولاذية” نحو 6 آلاف من جنودها، ونحو 7500 آلية عسكرية، بينها مدافع ثقيلة وراجمات صواريخ ورادارات، إضافة إلى أكثر من 200 دبابة ومدرعة وناقلة جند، وتوزعت في أكثر من 70 نقطة وموقعاً عسكرياً استراتيجياً.
وتهدف “الدرع الفولاذية” إلى منع تقدم قوات النظام نحو المناطق المحررة، تطبيقاً لاتفاق “سوتشي” حول شمال غربي سوريا، الموقع بين الرئيسين التركي والروسي في آذار من العام الماضي، والذي أعقب تقدم قوات الأسد وحلفائه في عدة مناطق جنوبي إدلب وشمالي حماة.