“المؤقتة” تعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً بعد تفجيرات حلب
الحكومة المؤقتة تجتمع بالقادة العسكريين والأمنيين في المناطق المحررة
عقدت الحكومة السورية المؤقتة برئاسة عبد الرحمن مصطفى، اجتماعاً أمنياً في مقرها بكفر جنة بريف حلب، بحضور عدد من القادة العسكريين والأمنيين من المناطق التي تنتشر فيها إدارتها لبحث الواقع الأمني، بعد وقوع عدة تفجيرات خلال الأيام الأخيرة والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين.
وبحسب الموقع الالكتروني الرسمي للحكومة السورية المؤقتة، عُقد الاجتماع أمس الثلاثاء، بحضور وزراء الحكومة السورية المؤقتة، ونواب رئيس الأركان، وقادة الفيالق في الجيش الوطني، ومدير إدارة القضاء العسكري، ومدير إدارة الشرطة العسكرية، والأمين العام للحكومة المؤقتة، ومسؤول العلاقات فيها.
وقال مصطفى: إن “الاجتماع أتى لبحث آخر التطورات والأحداث الأمنية التي شهدتها المناطق المحررة مؤخراً وما تخللها من تفجيرات إرهابية أدت إلى سقوط ضحايا وجرحى، والعمل على الاستقرار الأمني والمجتمعي في المناطق المحررة”.
وناقش المجتمعون بحسب ما قالته الحكومة المؤقتة على موقعها، “المشاكل الأمنية التي تعاني منها المنطقة، ووضع الحلول والخطط اللازمة لتعزيز دور الأجهزة الأمنية للقيام بالأعمال الملقاة على عاتقها على أكمل وجه.
ولم تذكر “الحكومة المؤقتة” أي تفاصيل أخرى عن الاجتماع وماذا خرج به وما إذا كانت المناطق المحررة ستشهد تشديداتٍ أمنية للوقوف في وجه أي اختراقات.
ووجهت للحكومة السورية المؤقتة خلال إدارتها لمنطقتي درع الفرات وغصن الزيتون، انتقادات كبيرة حول عدم قدرة أجهزتها الأمنية على منع وقوع الاختراقات والتفجيرات كما نظم المدنيون أكثر من مرة احتجاجات على ذلك.
ويأتي الاجتماع في الوقت الذي شهد فيه ريف حلب في الـ 4 أيام الماضية 4 تفجيرات بسيارات مفخخة في كل من عفرين واعزاز والباب وبزاعة، قتل فيها أكثر من 20 شخصاً بين مدنيين وعسكريين، واتهمت تركيا الوحدات الكردية بالوقوف خلفها.
وتؤكد تركيا على الدوام أنها ضد وجود التنظيمات الإرهابية من الوحدات الكردية على حدودها مع سوريا، وتدعو الدول المعنية إلى إبعاد هذه التنظيمات عن المناطق المحررة في سوريا.
والأحد دعت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، أطراف النزاع في سوريا إلى ضرورة إنهاء العنف في المناطق المدنية إضافة إلى حماية الأطفال
وقالت المنظمة الدولية تعليقاً على مقتل أطفال في تفجيري عفرين واعزاز الأخيرين: “هذه الهجمات الأخيرة هي تذكير صارخ بأن العنف مستمر في سوريا وأن الأطفال لا يزالون في خطر يوماً بعد يوم”، مؤكدةً مقتل 22 طفلاً في سوريا منذ بداية العام الحالي.