الجيش التركي يثبت كاميرات مراقبة بمحيط محارسه غربي إدلب على الطريق “M 4”
تقارير إعلامية أفادت مؤخراً بإنهاء القوات التركية إقامة “خط دفاعي” يعرف عسكرياً بـ "الدرع الفولاذية"
ثبت الجيش التركي كاميرات مراقبة على محارس اسمنتية نشرها في وقت سابق على الطريق الدولي حلب اللاذقية المعروف بـ”M 4″ والذي كانت تركيا وروسيا تسيران عليه دوريات مشتركة سابقاً.
وقال مراسل راديو الكل في محافظة اللاذقية، اليوم الثلاثاء، إن الجيش التركي ثبت على كل محرس أكثر من كاميرا أحاطت به من كل جانب، مشيراً إلى أن المسافة الفاصلة بين المحارس المزودة بالكاميرات تصل إلى نحو 2 كم.
وأوضح مراسلنا أن عملية تركيب الكاميرات شملت المحارس من أريحا إلى بداما في مناطق عدة منها الدريبات بالقرب من بداما واشتبرق بالقرب من مدينة جسر الشغور وجسر الكفير في ريف جسر الشغور الجنوبي.
وأكد أن القوات التركية عمدت إلى سحب عدد من عناصرها في تلك المحارس عقب إتمام تثبيت الكاميرات.
وقبل أيام، كشفت صحيفة الشرق الأوسط، أن القوات التركية المنتشرة في شمال غربي سوريا أنهت إقامة “خط دفاعي” يعرف عسكرياً بـ(الدرع الفولاذية) على كامل خطوط التماس بين فصائل المعارضة وقوات النظام.
ونقلت الصحيفة في 28 من كانون الثاني، عن من وصفته بمسؤول “وحدة الرصد والمتابعة” في فصائل المعارضة، أن القوات التركية نشرت على طول ذلك الخط “نحو 6000 جندي تركي، ونحو 7500 آلية عسكرية، بينها مدفعية ثقيلة وراجمات صواريخ ورادارات وعربات تنصت، بالإضافة إلى أكثر من 200 دبابة ومدرعة وناقلة جند، توزعت في أكثر من 70 نقطة وموقعاً عسكرياً استراتيجياً”.
وبحسب الصحيفة، يأتي إنشاء ذلك الخط الدفاعي تنفيذاً لبنود “اتفاق سوتشي” بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين في ربيع 2020.
كما نقلت عن مصادر محلية أن القوات التركية شرعت مؤخراً في تركيب محارس ومخافر اسمنتية على طول الطريق الدولية بداية من قرية الترنبة وصولاً إلى منطقة عين حور التابعة إدارياً لمحافظة اللاذقية، وسيعقب ذلك إصلاح وترميم الطريق الدولية تمهيداً لإعادتها للعمل أمام القوافل التجارية بين مدينة حلب والساحل السوري وأمام المارة تحت إشراف القوات التركية وقوات المعارضة الموالية لتركيا.
ودأبت القوات التركية والروسية على تنفيذ دوريات مشتركة على الطريق “M 4” منذ آذار الماضي إلا أن القوات الروسية علقت مشاركتها في تلك الدوريات شهر آب الماضي بعد تكرار استهدافها.
وينتشر الجيش التركي في عشرات النقاط العسكرية في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر، أقام الجيش التركي منذ بداية شباط الماضي أكثر من 60 نقطة عسكرية لقواته في ريفي حلب وإدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، صادق البرلمان التركي على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في 8 من كانون الأول الماضي أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.