إعلام روسي: اتفاق مبدئي بفك الوحدات الكردية الحصار عن قوات النظام بالحسكة والقامشلي
توقعت المصادر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال 48 ساعة القادمة
توصلت قوات النظام والوحدات الكردية لاتفاق مبدئي يقضي بفك الحصار الذي يحكمه عناصر الأخيرة حول المربعات الأمنية للنظام في مدينتي القامشلي والحسكة، وفق ما ذكرت وكالة سبوتنيك الروسية.
ونقلت الوكالة عن مصادر وصفتها بالخاصة اليوم الثلاثاء، 2 من شباط، أن اتفاقا مبدئيا تم التوصل إليه بمساعي روسية، ويقضي بفك الحصار الذي يضربه مسلحو الوحدات الكردية المدعومة أمريكياً حول مدينتي القامشلي والحسكة.
وذكرت المصادر، أن اجتماعات مكثفة عقدت في مدينة القامشلي خلال الساعات الماضية بين الجانب الروسي وقياديين في الوحدات الكردية، تم خلالها التوصل إلى اتفاق مبدئي لفك الحصار عن الأحياء المحاصرة في المدينتين.
وتوقعت المصادر أن يدخل الاتفاق حيز التنفيذ خلال 48 ساعة القادمة.
ولم تذكر الوكالة المقابل الذي ستحصل عليه الوحدات الكردية مقابل فك الحصار عن المربعات الأمنية للنظام في كلتا المدينتين.
وكان محافظ الحسكة اللواء، غسان خليل، ذكر في 21 من الشهر الماضي أن الوحدات الكردية تسعى من الحصار “الحصول على مكاسب في محافظة حلب وبعض الطلبات غير الموجودة وغير الحقيقية”.
في حين تحدثت تقارير إعلامية عن اشتراط الوحدات الكردية على قوات النظام رفع القيود التي يفرضها في محيط منطقة الشهباء (تل رفعت ومحيطها) شمال حلب وحيي الشيخ مقصود والأشرفية الخاضعين لسيطرة الوحدات الكردية في مدينة حلب، بينما تحدثت تقارير أخرى أن قوات النظام شددت حصارها على تلك المناطق مؤخراً لمساومة الوحدات الكردية واجبارها رفع الحصار عن المربعين الأمنيين.
وشهدت مدينتا الحسكة والقامشلي مؤخراً حالة توتر متصاعد بين قوات النظام والوحدات الكردية إثر قيام الجانبين بشن عمليات اعتقال متبادلة فيما تدخلت روسيا للوساطة بين الطرفين.
وأحكمت الوحدات الكردية منذ أيام حصارها على المربع الأمني للنظام وقطعت عنه الخبز والاحتياجات الأساسية، بعد أن كانت تكتفي بمحاصرة قوات النظام فقط.
وفي 31 من كانون الثاني، قتل عنصر من شرطة النظام وأصيب آخر برفقة مدنيَّين جراء إطلاق الوحدات الكردية النار على مسيرة دعا إليها النظام داخل مدينة الحسكة من أجل التنديد بالحصار الذي تفرضه الوحدات الكردية على المربع الأمني وسط المدينة.
ووفقاً لوكالة الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.
وفي 23 من الشهر الماضي، قتل عنصر من قوات النظام وأصيب آخرون جراء اشتباكات عنيفة اندلعت بين الجانبين في أحياء حلكو والبشيرية والأربوية بمدينة القامشلي.
وتسيطر الوحدات الكردية، المدعومة من التحالف الدولي، على معظم مدينتي القامشلي والحسكة، فيما تقتصر سيطرة النظام على مربعات أمنية وبعض الأحياء والنقاط العسكرية إضافة إلى مطار القامشلي.