رغم إساءته للهجري.. النظام يرفض إقالة رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية
الاتصال بين رأس النظام والهجري لم تؤكده مصادر رسمية أو محايدة حتى اللحظة
نفت شبكة “السويداء 24” إقالة رئيس فرع الأمن العسكري في المنطقة الجنوبية، العميد “لؤي العلي”، بعد أن أفادت صفحات موالية للنظام بإقالته عقب اتصال مزعوم جمع رأس النظام بشار الأسد برئيس طائفة الدروز الموحدين في سوريا حكمت الهجري للاعتذار عن الإساءة والشتائم التي وجهها له العلي في وقت سابق.
ونقلت الشبكة عن مصدر مطلع اليوم الإثنين، إن العميد “لؤي العلي” داوم في مكتبه بقسم الأمن العسكري (245) في مدينة درعا بشكل اعتيادي، وهو المسؤول عن شعبة المخابرات العسكرية في الجنوب السوري، مشيراً إلى أن العميد “أيمن محمد” الذي تم تداول اسمه، مسؤول عن إدارة فرع الأمن العسكري بالسويداء منذ سنتين، وهو معروف للكثير من أهالي المحافظة.
غير أن المصدر أفاد بأن العميد “العلي” تلقى تعليمات من رئاسة شعبة المخابرات العسكرية في سوريا، بعدم التدخل في شؤون محافظة السويداء خلال المرحلة الراهنة، وانتظار التعليمات الجديدة، مما يشير إلى احتمال صدور قرار جديد في أي وقت، فيما لم تصدر أي أخبار من مصادر رسمية حتى الآن تؤكد إقالة “العلي”، وفق الشبكة.
وأضافت الشبكة أن الرئاسة الروحية لطائفة الموحدين الدروز الممثلة بالشيخ “حكمت الهجري” ستصدر بياناً جديداً خلال الساعات القادمة، تعلن فيه طي صفحة الخلاف الأخير، الذي أشعله توجيه العميد “لؤي العلي” إساءة لفظية للشيخ “الهجري”، أثناء مكالمة هاتفية بين الطرفين.
ونقلت الشبكة عن مقربين من “الهجري أن رأس السلطة “بشار الأسد” اتصل به مساء أمس الأحد، وقال له “الأسد” إنه لا يقبل الإساءة للرموز الدينية، إلا أن ذلك الاتصال لم تؤكده مصادر رسمية أو محايدة حتى اللحظة.
وأمس الأحد أفادت شبكات محلية بالسويداء، من بينها شبكة قنوات الأولى ذات الطابع الرسمي، أن رأس النظام، بشار الأسد اتصل هاتفياً بالشيخ حكمت الهجري الرئيس للتأكيد على الوحدة الوطنية، وأضافت أنه تم إقالة العميد لؤي العلي وتكليف العميد أيمن محمد رئيسا لفرع الأمن العسكري بدلاً عنه.
وشهدت المحافظة خلال الأيام الماضية حالة احتقان إثر الإساءة التي وجهت للهجري حيث وصلت إلى منزل الأخير وفود من أبناء المحافظة وممثلون عن الفصائل المحلية، فيما مزق عدد من الغاضبين صوراً لرأس النظام بشار الأسد، في مدينة السويداء رداً على الإساءة للهجري.
وبدأت حالة الاحتقان بعد أن اعتقلت قوات النظام قبل نحو أسبوعين شاباً يبلغ من العمر 17 عاماً يدعى “سراج راجح الصحناوي” لتقوم بعدها فصائل محلية في السويداء باعتقال ضابط وعناصر من قوات الأسد للضغط مقابل إطلاق سراح الصحناوي.
وأطلقت الفصائل بعد ذلك سراح الضابط والعناصر بوساطة من الهجري بعد تلقيه تطمينات من ضباط رفيعين من النظام بالإفراج عن الشاب، غير أن قوات النظام لم تفرج عنه حينها ما دفع الهجري للاتصال بالعلي الذي كال له الشتائم والإهانة عبر الهاتف.
وخلال العام الماضي، سجلت السويداء احتجاجاتٍ ضد نظام الأسد ما لبثت أن توقفت بعد قمع النظام لها واعتقاله عدداً من المتظاهرين.
وتسيطر قوات النظام والميليشيات التابعة لها على محافظة السويداء بشكل كامل وتعتقل الكثير من الشباب بشكل متكرر، بحجة الخدمة العسكرية.