الدفاع التركية متهمة الوحدات الكردية بتفجيري حلب: “لا هدف لهم سوى إراقة الدماء”
وزارة الدفاع التركية: "لا هدف لتنظيم "بي كا كا/ ي ب ك" الإرهابي سوى إراقة الدماء شمالي سوريا".
استنكرت وزارة الدفاع التركية، أمس الأحد، تفجير تنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” سيارتين مفخختين في منطقتي اعزاز وريف الباب، اللتين راح ضحيتهما 12 مدنياً وعسكرياً وأكثر من 20 جريحاً.
وقالت الدفاع التركية، في بيان، نقلته وكالة أنباء الأناضول، إنه “لا هدف لتنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” الإرهابي سوى إراقة الدماء شمالي سوريا”.
وتابعت: “هؤلاء الإرهابيون الذين استهدفوا مدينتي الباب واعزاز يقتلون إخواننا السوريين بهجماتهم غيرِ الإنسانية لزعزعة السلام والثقة في المنطقة، نهايتهم الدفن رفقة أحلامهم في الحفر التي حفروها، والغرق في دماء الأبرياء التي أراقوها”.
وأمس قتل وجرح العشرات من المدنيين والعسكريين في هجومين متزامنين استخدمت فيهما سيارتان مفخختان في مدينة اعزاز وريف مدينة الباب بمنطقة درع الفرات، واتهمت الدفاع التركية الوحدات الكردية بالوقوف وراءها.
وهذان التفجيران جاءا بعد يومٍ واحد من تفجير آخر ضرب مدينة عفرين وخلف 8 قتلى بين المدنيين وأكثر من 20 جريحاً، وذلك ضمن سلسلة تفجيرات تشهدها المناطق المحررة شمالي سوريا (درع الفرات، غصن الزيتون، نبع السلام).
وتؤكد تركيا على الدوام أنها ضد وجود التنظيمات الإرهابية من الوحدات الكردية على حدودها مع سوريا، وتدعو الدول المعنية إلى إبعاد هذه التنظيمات عن المناطق المحررة في سوريا.
وتصنف تركيا تنظيم “ب ي د/ي ب ك” على قوائم الإرهاب على اعتبار أنه امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات وأعمال عنف داخل تركيا.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وقبل أيام دعا مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعٍ برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ضرورة إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها (بي كا كا) على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وشنت تركيا خلال السنوات الماضية 3 عمليات عسكرية رئيسة ضد الوحدات الكردية وداعش في سوريا وهي، درع الفرات (آب 2016، وحتى آذار 2017)، وغصن الزيتون (آذار 2018، وحتى حزيران من العام نفسه)، ونبع السلام (أواخر 2019).