تحييد عناصر من الوحدات الكردية بمنطقتي “نبع السلام” و”درع الفرات”
يأتي الإعلان عن عملية التحييد بالتزامن مع عودة الاشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية بالقرب من عين عيسى
أعلنت وزارة الدفاع التركية، تحييد 3 من عناصر تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا”، أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقتي “نبع السلام” و”درع الفرات”، وذلك بالتزامن مع عودة الاشتباكات إلى محيط بلدة عين عيسى شمال الرقة.
وقالت الوزارة في تغريدة عبر حسابها على “تويتر”، اليوم السبت، 30 من كانون الثاني، إن “القوات الخاصة التركية حيدت 3 إرهابيين من التنظيم أطلقوا النار وحاولوا التسلل إلى منطقة عمليتي “نبع السلام” ودرع الفرات”.
وأضافت: “لن نسمح بزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول.
ولم تذكر تغريدة الوزارة مكان أو هوية العناصر الذين تم تحييدهم، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على إعلان تحييد عدد من عناصرها لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
ويأتي الإعلان عن عملية التحييد بالتزامن مع عودة الاشتباكات بين الجيش الوطني والوحدات الكردية على أطراف قرية المعلك بمحيط بلدة عين عيسى شمال الرقة بعد توقفها لأسابيع بوساطة روسية.
وأمس الأول، دعا مجلس الأمن القومي التركي في اجتماعٍ برئاسة الرئيس رجب طيب أردوغان، إلى ضرورة إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية وفي مقدمتها (بي كا كا) على حدودها الجنوبية مع سوريا.
وتشهد خطوط التماس بين مناطق سيطرة الوحدات الكردية ومناطق سيطرة الجيش الوطني المدعوم تركياً حالة توتر متصاعد جراء محاولات تسلل للوحدات الكردية.
ويتهم الجيش الوطني السوري الوحدات الكردية بالوقوف وراء تفجيرات وهجمات تستهدف زعزعة أمن واستقرار المناطق الخاضعة لسيطرته.
وفي 24 من كانون الثاني الحالي، أعلنت الوزارة، في بيان مقتضب عبر تويتر، تحييد 7 عناصر من الوحدات الكردية بوسائط الإسناد الناري، إثر قيامهم باستهداف اعزاز، الواقعة ضمن منطقة عملية “درع الفرات”.
كما أفادت في 21 من الشهر الحالي، بتحييد 3 عناصر من الوحدات الكردية حاولوا تنفيذ هجوم على منطقة “درع الفرات”، عبر إطلاق نار من مدينة تل رفعت.
وتقع مناطق عملية “نبع السلام” في مناطق من الريف الشمالي لمحافظتي الرقة والحسكة وتخضع لسيطرة الجيشين التركي والوطني السوري، في حين تقع منطقة درع الفرات في ريف حلب الشمالي الشرقي وتضم مدناً أبرزها الباب وجرابلس.
وتشهد كلتا المنطقتين منذ سيطرة الجيش الوطني عليهما تفجيرات بعبوات ناسفة وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراء معظمها.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية، على قوائم الإرهاب على اعتبار أنها امتداد لمنظمة “بي كا كا” المتهمة بتنفيذ تفجيرات داخل تركيا.
وتنظيم “ي ب ك/بي كا كا” هو المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.