سوء التغذية.. الأعراض وطرق الوقاية والعلاج
يشمل سوء التغذية في جميع أشكاله نقص التغذية (الهزال والتقزّم ونقص الوزن)، ونقص الفيتامينات أو المعادن، وفرط الوزن، والسمنة، والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي، وترتبط نسبة 45% تقريباً من وفيات الأطفال دون سن الخامسة بنقص التغذية، وتحدث معظم هذه الوفيات في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل بحسب منظمة الصحة العالمية.
وفي حديث خاص لردايو الكل تبين أخصائية التغذية رنيم الحبال أنه يمكن أن تكون أسباب صحية وراء سوء التغذية نتيجة أمراض بالأمعاء، أو أن يكون السبب مخفٍ مثل حالات التوتر والحزن والاكتئاب.
أنواع سوء التغذية والأكثر خطورة على الجسم
وتوضح الحبال أن سوء التغذية يمكن أن يكون شديداً ناجماً عن الجوع أو نقص الغذاء بشكل كامل أو أنه ناتج عن مرض مزمن أو سوء في امتصاص في الأمعاء الدقيقة أو نتيجة نقص مادة واحدة فممكن على سبيل المثال أن يؤدي نقص الحديد الشديد إلى سوء التغذية، ويعتبر سوء التغذية الناتج عن الجوع والفقر الأشد خطورة.
الفئات الأكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية
تعتبر فئة الأطفال الرضع والأطفال دون الخمس سنوات أكثر عرضة للإصابة بسوء التغذية كما تذكر الحبال، وذلك نتيجة النمو السريع لهذه المرحلة يصابون بالنحول إذا لم يأخذوا حاجاتهم الغذائية كما يجب، وأيضًا يمكن في حالات الحمل والرضاعة أن يحدث سوء التغذية لنفس الأسباب بسبب عدم الحصول على العناصر الغذائية اللازمة والضرورية، وفئة المسنين والموجودين في المشافي لفترات طويلة والذين لا يستطيعون الحركة ممكن أن يصابوا بسوء التغذية.
أعراض سوء التغذية والواجب فعله عند ظهورها
ومن الأعراض التي تظهر على المصاب بسوء التغذية الشعور بالتعب والإرهاق وشحوب الوجه وتساقط الشعر وضعف التركيز والصداع والدوار وتقلصات عضلية بالإضافة لتقلبات في النوم، وفي المرحلة التي تلي ذلك يمكن أن يحدث تراجع في الكتلة العضلية عند الطفل أو عند الكبار بالسن بحسب الحبال.
ومن الأفضل أن يتم عرض المصاب على طبيب أطفال أو طبيب عام لإجراء التحاليل اللازمة للتأكد فيما إذا كانت الإصابة بسوء التغذية مؤكدة أم لا.
سبل الوقاية من سوء التغذية
وفي حديثها عن سبل الوقاية والأغذية التي يمكن تناولها للحفاظ على الغذاء وعدم الإصابة بسوء التغذية تذكر الحبال أنه يجب الاهتمام بأن يكون لدى الشخص وجبتان إلى 3 وجبات باليوم ويجب أن تحوي هذه الوجبات على الألياف الغذائية وعلى النشويات، ومادة النشويات هي مادة موجودة في البطاطا والمعكرونة والبرغل وفي الأرز وهي بمتناول الجميع، ويجب الحصول على البروتين من السمك والبيض واللحوم وبالنسبة للفقراء تعتبر البقوليات مصدراً جيداً للبروتين مثل العدس والفول والحمص وللوقاية أيضاً لا بد من تناول السوائل والماء من 6 لـ 8 أكواب يومياً والحرص على تناول كميات من الخضار والفواكه قدر الإمكان، ويعتبر الحليب واللبن غنيان بالكالسيوم لذا يجب تناول ولو حصة يومياً منهما.
وبالنسبة للأشخاص المهددين بالإصابة بسوء التغذية يجب على مدار اليوم أن يتناولوا التمر أوالفواكه المجففة والمكسرات، وتنوه الحبال بأن الفستق السوداني أو الفول السوداني يعتبر من المواد الرخيصة مادياً وغني بالبروتين والمغذيات.
علاج سوء التغذية
لعلاج سوء التغذية يجب تحديد إذا ما كان الشخص بحاجة لمشفى أو ممكن معالجته في المنزل، فإذا كان بحاجة للمشفى سيكون العلاج من خلال التغذية السريرية والسيرومات، وفي حال كان العلاج في المنزل فيتم ذلك عن طريق خطط أنظمة غذائية محسوبة السعرات الحرارية ومعروفة العناصر الغذائية وحسب النقص الذي يعاني منه يتم تعزيزغذائه بحسب الحبال والتي توضح أنه في أغلب الحالات يكون هناك حاجة لأدوية مساعدة مثل المكملات الغذائية والفتيامينات والمعادن ومراقبة الوجبات الغذائية للأشخاص والكميات التي بأكلونها، حيث يمكن أن يشعروا أنهم يأكلون كميات كبيرة بخلاف ما يأكلون فعلاً من وجبات أقل من حاجتهم، بالإضافة لمراقبة الوزن كل أسبوع وإجراء التحاليل اللازمة للتأكد من أن مكونات الجسم تزيد ولا تنقص.