بسبب الفيضانات.. نزوح 67 ألف شخص شمال غربي سوريا
الأمم المتحدة: "أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح، جراء الوضع المزري للفيضانات والشتاء القاسي، في شمال غربي سوريا".
أكدت الأمم المتحدة أن 67 ألف شخص اضطروا للنزوح شمال غربي سوريا بسبب الفيضانات وظروف الشتاء القاسية، حيث تتكرر معاناة النازحين في كل شتاء أكثر من مرة دون أن يجد المجتمع الدولي حلاً لذلك من نحو 10 سنوات.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوغاريك، إن أكثر من 67 ألف شخص اضطروا للنزوح، جراء الوضع المزري للفيضانات والشتاء القاسي في شمال غربي سوريا.
وأضاف دوغاريك، في مؤتمر صحفي عقده بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، الأربعاء، أنه تم تدمير أو إتلاف نحو 11.500 خيمة، وقد تأكدت نتيجة ذلك وفاة شخص و3 إصابات”.
وأكد المتحدث الأممي، أن ظروف الشتاء تشكل مصدر قلق خاص لما يقدر بنحو مليونين ومئتي ألف نازح داخلي يعيشون في ظروف غير ملائمة في جميع أنحاء سوريا، مشيراً إلى أن منظمته تحشد مساعدات إضافية لدعم العائلات المتضررة.
كما أعرب عن “قلق الأمم المتحدة إزاء عدم استعداد العديد من العائلات لفصل الشتاء في جميع أنحاء سوريا، بسبب استمرار فجوة التمويل للمنظمة العالمية البالغة 24.5 مليون دولار”.
وفي آخر إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا عن عدد مخيمات شمال غربي سوريا، أكد وجود 1304 مخيمات بينها 394 مخيماً عشوائياً حيث يبلغ عدد قاطنيها مليونا و50 ألف نسمة.
كما أكد الفريق نهاية الشهر الماضي عندما أجمل احتياجات النازحين، أن منطقتهم بحاجة إلى خيام بنسبة 55% وإلى حماية بنسبة 75% عدا عن الحاجات الغذائية والخدمية والصحية.
ومآسي الشتاء تتكرر كل عام في مخيمات شمال غربي سوريا وتؤدي في بعض الأحيان إلى فقدان بعض الأرواح وتشرد آلاف العائلات وفقدانها المأوى.
وعمل عدد من المنظمات على تنفيذ عدد قليل من مشاريع الإيواء، أبرزها مساكن الطوب التي تشرف عليها تركيا شمالي إدلب والتي تهدف إلى بناء 50 ألف مسكن مؤقت، أنجز منها أكثر من النصف تقريباً.
ومع بداية العواصف هذا الشتاء، أكدت الأمم المتحدة أنها تتابع بقلق الوضع المتعلق بالعواصف التي تجتاح المناطق الواقعة شمال غربي سوريا، وحذرت من أن تدهور الأحوال الجوية قد “يزيد الأوضاع سوءاً مع تساقط الثلوج وانخفاض الحرارة”.
وفي 18 الشهر الحالي أفاد فريق منسقو سوريا بارتفاع أعداد المخيمات المتضررة نتيجة الهطولات المطرية الكثيفة التي بدأت منتصف هذا الشهر إلى 145 مخيماً، وانقطاع العديد من الطرقات المؤدية إلى بعض المخيمات.