حياكة الصوف مهنة تقليدية تحيا من جديد في محافظة إدلب
نساء يلجأن إلى حياكة الصوف باعتبارها مصدر رزق يساعدهن لتأمين احتياجات عائلاتهن
تعد حياكة الصوف من المهن التقليدية المتوارثة لدى بعض النساء في محافظة إدلب، باعتبارها مصدر رزق للعديد من الأرامل لاسيما حياكة ملابس الأطفال الشتوية وبيعها بأسعار قليلة في ظل ارتفاع أسعار الألبسة الجاهزة وسوء الظروف المعيشية.
وتعتمد أم هشام إحدى النازحات الأرامل في بلدة أطمة شمالي إدلب على صناعة الألبسة من الصوف اليدوي وبيعها بأسعار رمزية لإعالة أطفالها وتأمين لهم لقمة العيش، بحسب ما قالته لراديو الكل.
وتبين نجوى نازحة في بلدة تفتناز غربي إدلب لراديو الكل، أنها تمارس حياكة الصوف اليدوية كهواية ممتعة في فصل الشتاء لما تعطي للنفس شعور بالنجاح وإنجاز في العمل.
وتؤكد أم محمود نازحة في مدينة معرة مصرين شمالي إدلب لراديو الكل، أنها تعمل في كل شتاء على ممارسة هوايتها المفضلة وصناعة الألبسة لأطفالها من النسيج اليدوي من خلال الإقبال على المنسوجات الأوروبية الرخيصة وإعادة تدويرها من جديد.
بدورها تبين دلال البش مديرة مركز زمردة للنساء في مدينة سلقين شمالي إدلب لراديو الكل، أن المركز لاقى إقبالاً كبيراً من النساء المقبلات على تعلم حياكة النسيج، مشيرة إلى أن عدد المستفيدات من دورات التدريب نحو 30 مستفيدة في كل دورة.
وتنوه البش بأن إقبال بعض النساء على تعلم نسيج الصوف يعود لعدة أسباب منها الفقر والحاجة للعمل، الأمر الذي يجعلهن يعتمدن على أنفسهن في تأمين احتياجات عوائلهن.
وبرز دور المراكز التدريبية بشكل كبير في الشمال السوري المحرر خلال فترة الثورة، حيث استطاعت تلك المراكز، تأهيل الكثير من النساء ومساعدتهن على إعالة عوائلهن.
وتعتبر المرأة من أكثر الفئات تضرراً في ظل الحرب والنزوح بسبب غياب الأمان والاستقرار، وقلة فرص العمل المناسبة إن وجدت، فضلاً عن ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة.