للمرة الثانية بأقل من أسبوع.. الائتلاف يحذر من محاولات النظام جر المحرر للحرب
الائتلاف يعتبر الصمت الدولي على خروقات النظام في قصف المحرر "تشجيعاً على المزيد من الإجرام"
حذر الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية للمرة الثانية في أقل من أسبوع محاولة نظام الأسد جر شمال غربي سوريا الواقع ضمن اتفاق وقف إطلاق النار إلى الحرب، على خلفية تزايد خروقات النظام سواء بقصف مناطق المدنيين أو بالتسلل إلى مواقع المعارضة.
وقال الائتلاف في بيان، أمس الجمعة – عقب قصف النظام أريحا بـ 12 صاروخاً قتل فيها مدنيان- إن “هجمات النظام وحلفائه على إدلب ومناطق خفض التصعيد هي جرائم حرب ممنهجة تهدف إلى إعادة مناخ القتل والتهجير وارتكاب المجازر وفرضها على الواقع الميداني مجدداً”.
وأكد أن “الصمت الدولي عن هذا التصعيد يعطي رسائل خاطئة للنظام وحلفائه؛ ستشجعه على مزيد من الإجرام وعلى متابعة انتهاكاته وخروقاته للتفاهمات والاتفاقات”.
وأضاف أنه لا بديل عن تحرك دولي فاعل لإعادة فرض اتفاق وقف إطلاق النار، ومنح الأولوية الكاملة للحل السياسي وفق جدول زمني محدد وحسب قرارات مجلس الأمن الدولي.
ويأتي بيان الائتلاف بعد أن صعد النظام من عملياته العسكرية شمال غربي سوريا رغم وقوعه ضمن اتفاق وقف إطلاق النار الذي أعلنته تركيا وروسيا في 5 آذار الماضي، والذي خرقته روسيا والنظام أكثر من 4 آلاف مرة.
ويوم الخميس قتل رجل وزوجته جراء قصف صاروخي تعرضت له مدينة أريحا الواقعة على الطريق الدولي حلب -اللاذقية المعروف بإم فور جنوبي محافظة إدلب.
كما حاول النظام التسلل مرتين غربي حماة في 14 و10 الشهر الحالي حيث قتل 11 عنصراً من جيش النصر التابع للجبهة الوطنية للتحرير و6 عناصر للنظام بينهم ضابط.
ويترافق هذا التصعيد مع ما كشفته تقارير إعلامية روسية على أن العسكريين الروس زادوا في الشهر الأخير من تدريب عناصر الفيلق الخامس على أساليب حربية عدة منها تقنيات المدفعية وتدريبات أخرى تحاكي حرب الجبال.
وكان الائتلاف اعتبر، اعتداء النظام على عناصر جيش النصر التابع للجبهة الوطنية للتحرير غربي حماة، تعطيلاً من النظام للمسار السياسي في سوريا مطالباً جميع الفصائل وجميع الكتائب وكافة نقاط المراقبة في المنطقة المطالبة باتخاذ أقصى درجات الحيطة ورفع مستوى الجاهزية والاستعداد للتصدي لمثل هذه الاعتداءات.