اغتيال أحد وجهاء العشائر ونجاة آخر بريف دير الزور
تأتي هاتان العمليتان بعد يومين من اغتيال الشيخ “اطليوش الشتات اللافي” شرقي المحافظة
قُتل أحد وجهاء العشائر ونجا آخر من محاولة اغتيال، في عملتين منفصلتين، بريف دير الزور، ضمن حالة الفلتان الأمني التي تضرب مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري.
وقالت مراسلة راديو الكل في دير الزور، إن مجهولين اغتالوا بالرصاص اليوم “حسين شيخ الجميل” أحد وجهاء عشيرة البكير في منطقة العزبة شرقي المحافظة، فيما نجا الليلة الماضية أحد وجهاء عشيرة البوفريو من محاولة اغتيال من قبل مجهولين أطلقوا عليه الرصاص في قرية أبو التنيل.
وأضافت مراسلتنا، أن الوحدات الكردية نقلت جثة “الجميل” إلى مشفى البصيرة لتسليمها فيما بعد لذويه، مشيرة إلى أن المنطقة شهدت استنفاراً أمنياً عقب العملية من قبل هذه الوحدات بحثاً عن الفاعلين.
من جانبها أفادت شبكة فرات بوست بمقتل “حسين شيخ الجميل ” أبو صدام ” من أبناء مدينة البصيرة وأحد وجهاء عشيرة البكير برصاص مجهولين في منطقة العزبة شرقي دير الزور.
ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن الهجومين حتى ساعة كتابة هذا الخبر.
وتأتي هاتان العمليتان بعد يومين من اغتيال مسلحين مجهولين الشيخ “اطليوش الشتات اللافي” وابنه محمود أمام منزلهما القريب من طريق قرية حوايج ذيبان شرقي دير الزور.
وسجلت مناطق ريف دير الزور الشرقي خلال الأشهر الماضية عمليات اغتيال طالت شيوخا ووجهاء عشائر ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراءها.
وقالت وكالة أنباء الأناضول، نقلاً عن مصادر محلية، إنها وثقت في الأشهر الخمسة الأخيرة نحو 70 عملية اغتيال طالت شيوخ وشخصيات اعتبارية بمناطق سيطرة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وفي وقت سابق، طالبت قبيلة “العكيدات” السورية التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية شرقي سوريا إلى سكانها، متهمة الوحدات الكردية بالتهاون في ملاحقة مرتكبي الاغتيالات بالمنطقة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.