توثيق 70 عملية اغتيال لوجهاء وشخصيات اعتبارية بدير الزور
كان آخرها اغتيال الشيخ “اطليوش الشتات اللافي” وابنه محمود أمام منزلهما في قرية حوايج ذيبان شرقي المحافظة
اتسعت رقعت الاغتيالات التي طالت وجهاء وشخصيات اعتبارية في مناطق سيطرة الوحدات الكردية في دير الزور في الآونة الأخيرة، والتي ينفذها مسلحون مجهولون على الرغم من القبضة الأمنية لهذه الوحدات في المنطقة.
وقالت وكالة أنباء الأناضول، نقلاً عن مصادر محلية، اليوم الأربعاء، إنها وثقت في الأشهر الخمسة الأخيرة نحو 70 عملية اغتيال طالت شيوخ وشخصيات اعتبارية بمناطق سيطرة تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابية في محافظة دير الزور شرقي سوريا.
وأضافت المصادر ذاتها، أن مجهولين ينفذون عمليات اغتيال بشكل شبه يومي منذ اغتيال “مطشر الهفل” أحد زعماء قبيلة العكيدات مستغلين الفلتان الأمني الكبير في مناطق الوحدات الكردية.
وسجلت مناطق ريف دير الزور الشرقي خلال الأشهر الماضية عمليات اغتيال طالت شيوخا ووجهاء عشائر ما أدى إلى حالة من التوتر في المنطقة وسط اتهامات للوحدات الكردية بالوقوف وراءها.
وطالت أبرز تلك الاغتيالات الشيخ مطشر الحمود الجدعان الهفل والشيخ إبراهيم الخليل العبود الجدعان الهفل، وجهاء قبيلة العقيدات، مطلع آب الماضي.
وفي 21 تشرين الأول الماضي اغتال مسلحون مجهولون، عبد الوهاب ويس الحبيب، أحد وجهاء عشيرة البكير في ريف المحافظة الشرقي.
كما اغتال مجهولون في تشرين الثاني الماضي كلا من عبد الرزاق المحمد، وإبراهيم العطية الملقب بـ”أبو بكر قادسية”، أحد قادة “الجيش السوري الحر” سابقاً، والمعروف بمعارضته للوحدات الكردية.
وسبق وأن قُتل القيادي السابق بـ”الجيش الحر” أحمد العلوان، ونجله، برصاص مجهولين في مدينة البصيرة بريف دير الزور.
وقبل يومين اغتال مسلحون مجهولون الشيخ “اطليوش الشتات اللافي” وابنه محمود أمام منزلهما القريب من طريق قرية حوايج ذيبان شرقي دير الزور.
وفي وقت سابق، طالبت قبيلة “العكيدات” السورية التحالف الدولي بتسليم إدارة المناطق العربية شرقي سوريا إلى سكانها، متهمة الوحدات الكردية بالتعاون في ملاحقة مرتكبي الاغتيالات بالمنطقة.
وتسيطر قوات سوريا الديمقراطية، التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري، على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا وتتلقى دعماً عسكرياً ومادياً من قوات التحالف الدولي.