كوادر إعلامية في الباب تعبر عن خوفها من الاغتيالات
"اتحاد الإعلاميين السوريين: "قد نصل إلى تعليق العمل الإعلامي في منطقة الباب".
أصبحت حوادث الاغتيال المتكررة التي تشهدها مدينة الباب شرقي حلب، مصدر رعب لدى الكوادر الإعلامية في المدينة، والتي كثرت في الآونة الأخيرة دون اتخاذ أي قرار يحد من هذه الاغتيالات من الجهات المعنية.
ويقول الناشط الإعلامي سراج الشامي من المدينة لراديو الكل، إن العمل الإعلامي في مدينة الباب أصبح صعبًا جداً، بعد حوادث الاغتيال المتكررة، مطالباً الجهات الأمنية بوضع حلول للحد من انتشار هذه الظاهرة التي تشكل قلقاً كبيراً على الإعلاميين وعملهم.
ويبين الإعلامي مالك أبو عبيدة لراديو الكل، والذي تعرض لمحاولة اختطاف في الباب أواخر عام 2019، أنه لا يوجد أي جهة تستطيع حماية الإعلامي، مشيراً إلى أنه بات يتخوف من اغتياله أثناء تأدية واجبه الإعلامي بالتصوير ضمن المدينة، لاسيما أن هناك جهات عديدة لها مصالح باغتيال الإعلامي ربما لتقرير أنتج أو لخبر نشر.
الإعلامي عاصم الملحم يوضح لراديو الكل، أنه لا يوجد أي إجراءات حقيقية لحماية الإعلاميين والصحفيين بعد موجات الاغتيال سوى بعض الإجراءات الاحترازية على المستوى الشخصي، التي من الممكن أن تحفظ حياته.
بدوره يبين رئيس اتحاد الإعلاميين السوريين في المدينة، سعد السعد، لراديو الكل، أن “الاتحاد عقد اجتماعاً ضم صحفيين وناشطين من المدينة، لبحث التطورات الأخيرة وكيفية التعامل معها في ظل حالة الانفلات الأمني التي تعيشها المنطقة”.
وأكد السعد أن العمل الصحفي هو جزء لا يتجزأ من الحالة المدنية، وأن الإعلاميين سيكونون ضمن اللجان التي ستتابع القضايا الخاصة بأمن مدينة الباب، وسيتم تشكيل لجنة خاصة لمتابعة القضايا الصحفية مهمتها اللقاءات مع قيادات الجيش الوطني والشرطة والأمن العام وحتى الجانب التركي، وفي حال وصلت الأمور لطريق مسدود قد نصل إلى تعليق العمل الإعلامي في المنطقة.
ووثق المركز السوري للحريات الصحفية في رابطة الصحفيين السوريين وقوع 60 انتهاكاً بحق الإعلاميين والصحفيين في سوريا خلال عام 2020 الماضي.
ويوجد عدد كبير من الكوادر الإعلامية بالداخل السوري يعملون لصالح وسائل إعلامية محلية وعربية ودولية وجميعهم حياتهم معرضة للخطر ما لم يتم تدارك هذا الأمر وحمايتهم.