بينهم نساء وأطفال.. إنقاذ 55 لاجئاً سورياً علقوا لساعات بالبحر قبالة السواحل الألبانية
عملية إنقاذ اللاجئين السوريين جرت في ظروف جوية سيئة للغاية أثناء محاولتهم التوجه إلى إيطاليا
أنقذت السلطات الألبانية 55 لاجئاً سورياً علقوا لساعات في البحر قبالة سواحل البلد الأوروبي أثناء محاولتهم الوصول إلى إيطاليا، وذلك غداة يوم من تأكيد خفر السواحل الأوروبي بأن السوريين لا يزالون في طليعة الجنسيات التي تحاول الوصول إلى القارة العجوز.
وقالت الشرطة الألبانية، أمس السبت، إن البحر الهائج جراء سوء الأحوال الجوية منع المهاجرين يوم الجمعة من مواصلة إبحارهم نحو إيطاليا، وفق ما نقلت وكالة “فرانس برس”.
وأضافت شرطة مدينة فلوري الساحلية أن من بين المهاجرين، نساء وأطفال، كانوا على متن قارب مطاطي.
وذكرت أن عملية إنقاذ المهاجرين جرت في ظروف سيئة للغاية ووسط عاصفة وأمواج عاتية.
وأوضحت أن الأمواج ظلت تتقاذف القارب لأكثر من ثلاث ساعات قبالة سواحل البلاد على البحر الأدرياتيكي.
وبحسب بيان الشرطة، فقد جرى نقل 16 منهم بينهم ثلاثة أطفال، إلى المستشفى، بينما يتوقع أنه جرى نقل آخرين إلى مركز للمهاجرين.
ويوم الجمعة الماضي، أكدت الوكالة الأوروبية لخفر السواحل (فرونتكس) في تقرير، أن السوريين حافظوا خلال العام 2020 على موقعهم كأكثر الجنسيات التي تحاول العبور إلى أوروبا عبر طرق التهريب غير الشرعية، رغم تراجع تلك العمليات جراء إجراءات وقيود فيروس كورونا.
وفرّ مئات الآلاف من السوريين نحو أوروبا بطرق غير شرعية على مدى السنوات السابقة جراء الحرب التي أطلقها نظام الأسد وحلفاؤه ضد السوريين.
وعادة ما يحاول المهاجرون التسلل براً أو بحراً نحو اليونان ومن ثم الانتقال عبر دول البلقان وصولاً إلى غرب القارة.
وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، أكدت في 18 من حزيران الماضي، أن سوريا لا تزال تتصدر قائمة أكبر عدد من اللاجئين وطالبي اللجوء والنازحين داخلياً حول العالم بإجمالي بلغ 13.2 مليون شخص.