التوتر يتجدد في القامشلي.. الوحدات الكردية تحاصر النظام في المربع الأمني
فشل الوساطة الروسية بين النظام والوحدات الكردية في القامشلي
جددت قوات سوريا الديمقراطية محاصرة قوات نظام الأسد داخل المربع الأمني في مدينة القامشلي، ما يدل على فشل الوساطة الروسية بين الطرفين.
ونقلت وكالة الأناضول عن مصادر محلية قولها إن قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري – أعادت مساء الخميس محاصرة النظام في المربع الأمني بالقامشلي، مشيرةً إلى أن عناصر النظام غير قادرين على الخروج بمركباتهم، ويضطرون للسير عبر شوارع ضيقة لتجنب الحواجز التي تحاصر المربع الأمني.
وفرضت الوحدات الكردية حصاراً على المربع الأمني بالقامشلي مدة ثلاثة أيام (الإثنين والثلاثاء والأربعاء) وأغلقت الطريق الذي يصله بمطار القامشلي، كما نشرت قناصين، بعد أن تبادل الطرفان عمليات اعتقال، إلى أن تدخلت روسيا بوساطة أنهت ذلك مساء الأربعاء.
ووفق الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.
وتحاول روسيا الدفع بالوحدات الكردية إلى خارج عين عيسى على تخوم نبع السلام وإقحام قوات النظام داخلها للوقوف في وجه أي عملية عسكرية تركية محتملة هناك.
ومدينة القامشلي منقسمة بين سيطرة النظام والوحدات الكردية، إذ يسيطر النظام على المربع الأمني الذي يضم مقراته الأمنية ويتحكم بمطار القامشلي المنفذ الواصل بين القامشلي وبين بقية المدن مع الداخل السوري.
وتتجدد حالة التوتر بين الطرفين بسبب تداخل السيطرة العسكرية حيث تتدخل روسيا للفض بينهما بشكل مستمر.
وسبق أن شهدت القامشلي استنفاراً أمنياً في 26 من كانون الأول الماضي على خلفية اعتقال الوحدات الكردية 3 من عناصر الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد، لتتم إعادتهم في اليوم التالي بعد وساطة روسية.