روسيا تتدخل لحل خلاف بين قوات النظام والوحدات الكردية بالقامشلي
اجتماع لممثلين عن قوات النظام والوحدات الكردية والقوات الروسية بمطار القامشلي
دخلت روسيا في نزاعٍ نشب بين قوات النظام وقوات سوريا الديمقراطية بمدينة القامشلي، حيث حاصرت الأخيرة المربع الأمني بالمدينة الذي يسيطر عليه النظام مدة ثلاثة أيام على التوالي، إلا أن وساطة روسية أنهت ذلك.
وبحسب وكالة الأناضول، “عُقد مساء أمس الأربعاء اجتماع لممثلين عن قوات النظام والوحدات الكردية والقوات الروسية بمطار القامشلي، أدى إلى دفع روسيا الطرفين للاتفاق على تبادل المعتقلين وفك حصار المربع الأمني”.
وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، فرضت الوحدات الكردية حصاراً على المربع الأمني بالقامشلي وأغلقت الطريق الذي يصله بمطار القامشلي، كما نشرت قناصين، بعد أن تبادل الطرفان عمليات اعتقال.
ووفق الأناضول، ساد التوتر بين الجانبين بعد ضغوط مارسها كل من النظام والقوات الروسية على الوحدات الكردية لتسليم بلدة عين عيسى شمالي الرقة لقوات النظام.
وتحاول روسيا بالدفع بالوحدات الكردية إلى خارج عين عيسى على تخوم نبع السلام وإقحام قوات النظام داخلها للوقوف في وجه أي عملية عسكرية تركية محتملة هناك.
ومدينة القامشلي منقسمة بين سيطرة النظام والوحدات الكردية، إذ يسيطر النظام على المربع الأمني الذي يضم مقراته الأمنية ويتحكم بمطار القامشلي المنفذ الواصل بين القامشلي وبين بقية المدن مع الداخل السوري.
وتتجدد حالة التوتر بين الطرفين بسبب تداخل السيطرة العسكرية حيث تتدخل روسيا للفض بينهما بشكل مستمر.
وسبق أن شهدت القامشلي استنفاراً أمنياً في 26 من كانون الأول الماضي على خلفية اعتقال الوحدات الكردية 3 من عناصر الأجهزة الأمنية لدى نظام الأسد، ليتم إعادتهم في اليوم التالي بعد وساطة روسية.