برنامج الأغذية العالمية يدق ناقوس الخطر إزاء ارتفاع أسعار الغذاء في سوريا
برنامج الأغذية العالمي: "ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في سوريا جعل الحياة أصعب من أي وقت مضى".
دق برنامج الأغذية العالمي ناقوس الخطر إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية الأساسية في سوريا، وذلك في ظل رفع نظام الأسد الدعم عن عدد من السلع الأساسية ولاسيما رغيف الخبز والمحروقات.
وقال برنامج الأغذية العالمي، في تغريدة على تويتر، أمس الأربعاء، 6 من كانون الثاني، إن “أسعار المواد الغذائية الأساسية في سوريا ارتفعت العام الماضي بنسبة 247٪، مما جعل الحياة أصعب من أي وقت مضى”.
وأضاف البرنامج إنه يوفر الغذاء المنقذ للحياة لنحو 4.8 مليون سوري كل شهر.
ويأتي ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سوريا مع تراجع قيمة العملة المحلية من حوالي 900 ليرة سورية مقابل الدولار بداية العام الماضي إلى نحو 2900 في نهايته.
كما ترافق مع قيام نظام الأسد برفع أسعار المواد الأساسية مثل رغيف الخبز والمحروقات ما أدى إلى ارتفاع أسعار جميع أنواع السلع الاخرى.
وفي 6 من تشرين الأول الماضي، قال المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، إن “المنظمة الأممية قلقة بشكل متزايد من تأثير الانكماش الاقتصادي المستمر في سوريا، بما في ذلك ارتفاع أسعار المواد الغذائية في سياق يحتاج فيه أكثر من 11 مليون شخص بشكل عاجل إلى المساعدة الإنسانية”.
وأضاف المسؤول الأممي، أن المواد الغذائية الأساسية “أصبحت الآن بعيدة المنال بالنسبة للعديد من العائلات، حيث وصلت أسعار المواد الغذائية إلى مستويات قياسية بعد أن زادت أكثر من ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام الماضي”.
وأوضح أن إحصائيات برنامج الغذاء العالمي، تظهر أن 9.3 ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في سوريا، وهو رقم قياسي.
وفي 8 من حزيران الماضي، قال دوجاريك إن أكثر من 11 مليون سوري حالياً بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، مضيفاً أن الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 133 في المائة في جميع أنحاء البلاد.
وحذر حينها من أن محافظة إدلب كانت أسوأ المحافظات تأثرا، حيث ارتفعت سلة الغذاء فيها بنسبة 30 بالمئة في شهر واحد فقط”، دون تفاصيل.
وسبق أن أعلن برنامج الغذاء العالمي نهاية شهر نيسان الماضي ارتفاعاً في أسعار المواد الغذائية بنسبة 107 في المئة خلال عام واحد في سوريا، على خلفية الأزمة المالية في لبنان التي تنعكس على اقتصادها، وتفشي فيروس “كورونا”.
وكانت ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا، أكجمال ماجتيموفا، حذرت شهر حزيران الماضي من أن أكثر من 90 بالمئة من سكان سوريا باتوا يعيشون تحت خط الفقر الذي يبلغ دولارين.