الدفاع التركية تحيد مجدداً عناصر من الوحدات الكردية بمحيط “نبع السلام”
الدفاع التركية أعلنت عن 5 عمليات تحييد بمحيط "نبع السلام" منذ مطلع العام
أعلنت وزارة الدفاع التركية تحييد المزيد من عناصر الوحدات الكردية على تخوم منطقة “نبع السلام” شرقي الفرات التي تشهد توتراً وتصعيداً عسكرياً منذ أسابيع.
وقالت الوزارة في بيان، اليوم الأربعاء، 6 من كانون الثاني، إن “جنودها أحبطوا هجوماً ومحاولة تسلل أخرى في “نبع السلام”، وفق ما نقلت وكالة الأناضول الرسمية.
وأضافت أن القوات التركية المنتشرة بالمنطقة تمكنت من تحييد 7 من عناصر الوحدات الكردية قبيل تحقيق أهدافهم.
ولم يذكر بيان الوزارة تفاصيل إضافية عن عملية التحييد، في حين لم تعلق الوحدات الكردية على الحادثة لغاية ساعة إعداد هذا التقرير.
وبعملية اليوم ترتفع حصيلة عمليات التحديد التي أعلنت عنها الوزارة في محيط نبع السلام إلى 5 عمليات منذ مطلع العام الحالي.
كما أعلنت الوزارة خلال شهر كانون الأول الماضي عن 11 عملية تحييد في منطقة عملية نبع السلام، وفق ما نشرت وكالة الأناضول.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر متصاعد على طول خطوط التماس ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
ولايزال الغموض يكتنف الموقف في عين عيسى بعد أن أكد مسؤولون من نظام الأسد توصل روسيا والوحدات الكردية لاتفاق يقضي بانسحاب الأخيرة منها وتسليمها لقوات النظام تجنباً لعملية تركية وهو ما نفته الوحدات الكردية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.