في شمالي حلب.. قيادة المرأة للسيارة كسر للقيود وجرأة في القرار
امرأة من اعزاز لراديو الكل: "قيادة السيارة ضرورة وحق من حقوق المرأة
بات جلوس بعض النساء خلف مقود السيارة أمرا شبه طبيعي في ريف حلب الشمالي على الرغم من الصعوبات، وعلى رأسها نظرة المجتمع السلبية إلا أن النساء كسرن جميع القيود واعتمدن على أنفسهن في القيادة.
حيث تجد الكثير من النساء في المنطقة قيادة السيارة أمراً عادياً اليوم لاسيما في قضاء الكثير من احتياجاتهن رغم جميع الظروف التي تمر بها المرأة في المجتمع.
ميسا المحمود من عفرين تقول لراديو الكل، إن مظهر قيادة السيارة في ريف حلب الشمالي بات طبيعيا ولكن لا بد من بعض الصعوبات المتمثلة بقيادة الآخرين للسيارة، الذين اعتبرتهم حديثي القيادة أي لا يمتلكون خبرة كافية ويعملون على منافسة المرأة وإبراز الاستهزاء بقدراتها في القيادة.
وتبين ردينة من عفرين هي الأخرى لراديو الكل، أن من أهم الصعوبات التي تواجهها النساء بشكل عام في قيادة السيارة وعورة الطرقات وضيقها والازدحام وعدم التنظيم المروري.
وتعتبر حسناء عيسى من اعزاز أن قيادة السيارة اليوم ضرورة وحق من حقوق المرأة، مشيرة إلى أنه في البداية تواجه المرأة نظرة المجتمع الغريبة ولكن مع الوقت تصبح قيادة المرأة للسيارة أمر عادي ومألوف لدى الجميع.
ويرى خالد الحمصي مقيم في مدينة اعزاز أيضاً عبر راديو الكل، أن قيادة المرأة للسيارة يعرضها لموجة انتقادات كبيرة في مجتمعنا كونها توجد امرأة واحدة من بين ألف رجل يقود السيارة، منوهاً بأن التزام النساء لقواعد السلامة والأمان في القيادة يكون بشكل أكبر مقارنة مع التزام الرجال.
واستطاعت النساء في الشمال السوري، العمل في شتى المجالات، وتطوير ذواتهن ودخول سوق العمل، ومنافسة الرجال بشتى الأقسام، رغم جميع الصعوبات والتحديات.
ويوماً بعد يوم تخطو المرأة السورية في المناطق المحررة خطواتها بثقة دون أي تلكؤ متحدية جميع الظروف والعقبات.