تحييد 8 عناصر من الوحدات الكردية بمنطقة “نبع السلام” منذ مطلع العام
"الدفاع التركية" أعلنت خلال الأيام الثمانية الماضية عن عمليات تحييد لعناصر من الوحدات الكردية
ارتفعت حصيلة عناصر الوحدات الكردية الذين تم تحييدهم من قبل القوات التركية بمحيط منطقة “نبع السلام” شمالي سوريا إلى 8 منذ مطلع العام الحالي.
وقالت وزارة الدفاع التركية، عبر حسابها على تويتر، اليوم الأحد، 3 من كانون الثاني، إن قواتها الخاصة حيدت إرهابيين اثنين من تنظيم “ي ب ك” حاولا التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام”.
كما أكدت تحييد عنصر آخر من الوحدات الكردية كان يستعد لشن هجوم على منطقة عملية “درع الفرات”.
وأمس السبت، أفادت الوزارة، في بيان بتحييد 3 عناصر ينتمون لتنظيم “بي كا كا/ ي ب ك” حاولوا التسلل إلى منطقة عملية “نبع السلام” لزعزعة أجواء الأمن والاستقرار فيها.
كما أعلنت تحييد 3 آخرين بذات المنطقة خلال اليوم الأول من العام الحالي، ليرتفع عدد من تم تحييدهم بمنطقة نبع السلام منذ مطلع العام إلى 8.
وخلال الأيام الثمانية الماضية أعلنت الوزارة بشكل يومي عن عملية تحييد أو أكثر لعناصر من الوحدات الكردية أثناء محاولتهم التسلل إلى منطقة نبع السلام الخاضعة لسيطرة الجيش الوطني.
كما أعلنت الوزارة خلال شهر كانون الأول الماضي عن 11 عملية تحييد في منطقة عملية نبع السلام، وفق ما نشرت وكالة الأناضول الرسمية.
ويأتي تحييد عناصر الوحدات الكردية في محيط عملية “نبع السلام” في ظل توتر متصاعد على طول خطوط التماس ولاسيما في محيط مدينة عين عيسى شمالي الرقة.
ولايزال الغموض يكتنف الموقف في عين عيسى بعد أن أكد مسؤولون من نظام الأسد توصل روسيا والوحدات الكردية لاتفاق يقضي بانسحاب الأخيرة منها وتسليمها لقوات النظام تجنباً لعملية تركية وهو ما نفته الوحدات الكردية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، شهدت جبهات عدة بمحيط منطقة “نبع السلام” اشتباكات بين الجيش الوطني السوري المدعوم تركياً والوحدات الكردية، رداً على محاولات الأخيرة التسلل إلى مناطق سيطرة المعارضة.
وفي 15 من تشرين الثاني الماضي، لوّحت وزارة الدفاع التركية مجدداً بإطلاق عملية عسكرية ضد الوحدات الكردية في شمالي سوريا، مؤكدة عزمها القضاء على التنظيمات الإرهابية، وذلك بالتزامن مع تصاعد حدة التوتر بين الجيش الوطني السوري والوحدات الكردية.
والوحدات الكردية هي المكون الرئيس لقوات سوريا الديمقراطية، التي تسيطر على مساحات واسعة من شمال وشرق سوريا، وتتلقى دعماً عسكرياً من الولايات المتحدة.
وتصنف تركيا الوحدات الكردية (ي ب ك/بي كا كا) على قوائم الإرهاب، وتعتبرها امتداداً لحزب العمال الكردستاني الانفصالي، المناهض للحكومة التركية، والمتهم بارتكاب عمليات تفجير واغتيالات في مناطق متفرقة من تركيا.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حذر، في 3 من تشرين الأول الماضي، من أن قوات بلاده ستقوم بتطهير أوكار الإرهاب في سوريا إن لم يتم الوفاء بالوعود المقدمة.