الجيش التركي يدفع بتعزيزات عسكرية إلى ريف إدلب الجنوبي
رتل عسكري تركي جديد يدخل جنوبي إدلب بالتزامن مع تحليق طائرات استطلاع روسية
دخل رتل عسكري للقوات التركية عبر معبر كفرلوسين إلى النقاط العسكرية المنتشرة في ريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع تحليق لطيران الاستطلاع الروسي في سماء المنطقة.
وقال مراسل راديو الكل في ريف إدلب، اليوم الأحد، إن نحو 35 آلية عسكرية للجيش التركي دخلت صباحاً من معبر كفر لوسين متجهة نحو نقاط الجيش التركي في جبل الزاوية جنوبي إدلب.
وأضاف أن الرتل تضمن دبابات ومدرعات ومجنزرات وسيارات محملة بمعدات لوجستية للجيش التركي.
وبحسب مراسلنا، ترافق وصول الرتل إلى ريف إدلب الجنوبي مع تحليق طائرات استطلاع للقوات الروسية في أجواء المنطقة.
كما أكد مراسلنا أن طائرات استطلاع روسية وأخرى حربية حلقت بشكل مكثف خلال الأيام الثلاثة الماضية في مناطق جبل الزاوية ومدينة إدلب ومحيطها دون تنفيذ أي غارة.
وخلال الشهرين الماضيين، سحبت تركيا عدداً من نقاطها المحاصرة في مناطق سيطرة النظام وأنشأت نقاطاً جديدة لها في المناطق المحررة بالقرب من خطوط التماس.
وفي مطلع كانون الأول الماضي، دفعت القوات التركية بتعزيزات عسكرية ضخمة مؤلفة من عدة أرتال إلى نقاطها في ريف إدلب الجنوبي وذلك بالتزامن مع إنشاء نقاط جديدة بالمنطقة.
كما دخلت أرتال تضم آليات عسكرية للجيش التركي في 22 و24 من تشرين الثاني الماضي، من معبر كفر لوسين شمالي إدلب باتجاه جبل الزاوية وتفتناز شرقي إدلب.
وينتشر الجيش التركي في عشرات نقاط المراقبة في الشمال المحرر بموجب اتفاق خفض التصعيد الذي تم توقيعه بضمانة كل من تركيا وروسيا وإيران.
وبحسب مراسلي راديو الكل في الشمال المحرر، أقام الجيش التركي منذ بداية شباط الماضي نحو 60 نقطة عسكرية لقواته في ريفي حلب وإدلب الخاضعين لسيطرة المعارضة.
وكانت تركيا رفضت طلباً روسياً بتقليص عدد نقاط المراقبة في إدلب، خلال اجتماعات مشتركة استضافتها أنقرة في 15 و16 أيلول الماضي، بحسب مصادر روسية.
وفي 7 من تشرين الأول الماضي، صادق البرلمان التركي مؤخراً على تمديد مهمة القوات العسكرية في سوريا عاماً إضافياً.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أكد في 8 من الشهر الماضي أن التواجد العسكري التركي مرهون في سوريا بالتوصل إلى حل دائم للأزمة هناك.