درعا.. محاولة اغتيال جديدة تطال “الكسم” والغموض يكتنف مصيره

يتزعم "الكسم" مجموعة تتبع لمليشيات الأمن العسكري وكان يعمل قيادياً في صفوف المعارضة قبل إبرام "تسوية"

تعرض “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بـ “الكسم”، الذي يتزعم مجموعة تعمل لصالح مليشيات الأمن العسكري التابع للنظام في درعا لمحاولة اغتيال جديدة برفقة مرافقيه وسط غموض يكتنف مصيره.

وقال تجمع أحرار حوران عبر صفحته، على فيسبوك، إن مسلحين مجهولين استهدفوا، مساء السبت، 2 من كانون الثاني، “مصطفى قاسم المسالمة” الملقب بالكسم، مع مرافقيه “رضوان الشامي” والمدعو “أبو هيكل” ما أسفر عن سقوط جرحى في صفوفهم.

وأوضح التجمع، أن استهداف الأشخاص الثلاثة وقع أثناء توجههم إلى جمرك درعا القديم، مشيراً إلى إصابة الشامي بجراح بليغة، فيما أصيب “أبو هيكل” بجراح طفيفة، ولم يُعرف مصير “الكسم” حتى الآن.

وأشار التجمع إلى أنه جرى نقل المستهدفين الثلاثة إلى مستشفى الرحمة الخاص في حي المطار بمدينة درعا.

وسبق أن تعرض الكسم إلى عدة محاولات اغتيال سابقة أدت إلى إصابته بجروح، كما أسفرت إحدى العمليات عن مقتل شقيقه.

وفي 7 من تشرين الأول، أطلق مجهولون الرصاص على الكسم ومرافقه “رضوان الشامي”، أثناء تواجدهما في حي سجنة بدرعا البلد، ما أسفر عن إصابتهما بجروح متفاوتة.

كما استهدف مسلحون مجهولون بعبوة ناسفة في 23 من أيار الماضي “الكسم” إلا أنه نجا من ذلك التفجير.

ويتزعم الكسم مجموعة مسلحة تتبع الأمن العسكري، وكان يعمل قيادياً في صفوف المعارضة قبل الانخراط في صفوف أجهزة النظام الأمنية بعد إبرام اتفاق تسوية عقب سيطرة قوات النظام على المحافظة.

ويتهم الكسم بالوقوف وراء عمليات اغتيال واعتقالات طالت قياديين سابقين في المعارضة وفق تجمع أحرار حوران.

وتسود حالة من الفلتان الأمني محافظة درعا منذ سيطرة قوات النظام عليها، إذ تسجل المحافظة بشكل شبه يومي جرائم قتل وعمليات اغتيال تطال مدنيين وعسكريين.

وكانت قوات النظام سيطرت بدعم روسي على محافظة درعا في تموز عام 2018، وفرضت على فصائل المعارضة اتفاق تسوية أفضى إلى انضمام فصائل المعارضة إلى الفيلق الخامس المدعوم روسياً، فيما أُجبر الرافضون على الرحيل إلى الشمال المحرر.

درعا- راديو الكل

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى