الدفاع المدني يوثق مقتل أكثر من 600 مدني في عام 2020
جراء قصف النظام على الشمال المحرر وخرقه لوقف إطلاق النار المبرم في آذار الماضي
قال الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، إن 602 مدنياً قُتلوا جراء قصف النظام وروسيا على المناطق المحررة في الشمال السوري خلال عام 2020 الماضي.
وأوضح “الدفاع المدني” في إحصائية نشرها عبر صفحته الرسمية على فيسبوك اليوم السبت، أن من بين الضحايا 133 طفلاً و 72 امرأة ، منوهاً بأن 118 منهم قُتلوا بعد اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد الدفاع المدني، أنه تمكن من إنقاذ 1369 مدنياً، بينهم 325 طفلاً و 204 نساء، حيث إن 200 منهم أصيبوا بعد اتفاق وقف إطلاق النار جراء عمليات القصف المستمرة على المدنيين.
و “الخوذ البيضاء”: منظمة دفاع مدني تأسست عام 2013، وتتألف من قرابة 3 آلاف متطوع، وتعمل على إنقاذ المدنيين في مناطق النزاع، وأسهمت في كشف جرائم النظام وحلفائه، وكانت حاضرةً في جميع الهجمات الكيميائية، التي تحاول روسيا إنكارها.
ومع تصعيد النظام وتزايد استخدامه للقصف، قدمت الخوذ البيضاء -وما تزال مستمرة- خدماتها التطوعية الإنسانية للشعب السوري.
وتتعمد قوات النظام والروس قصف المراكز الحيوية والأبنية السكنية لحرمان المدنيين من الخدمات الإنسانية الأساسية التي تقدمها ما يدفعهم إلى ترك المنطقة واختيار طريق النزوح.
وتحاول قوات النظام وحلفائه زعزعة اتفاق وقف إطلاق النار المعلن في المنطقة عبر استهداف المناطق المحررة وشل الحياة داخلها.
وفي 7 من كانون الأول الماضي، وثق فريق منسقو استجابة سوريا ما لا يقل عن 4,128 خرقاً من قبل قوات النظام وحلفائه لاتفاق وقف إطلاق النار بما يشمل استخدام الطائرات الحربية الروسية في عدة مناطق في أرياف حلب وإدلب وحماة واللاذقية.
وكان الرئيسان التركي والروسي توصلا، في 5 من آذار الماضي، إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في إدلب، غير أن النظام وحلفاءه انتهكوا ذلك الاتفاق مراراً.